للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يؤنث؛ أي: بريء. {فَطَرَنِي} خلقني، والفطر: ابتداء خلق من غير مثال، من قولهم: فطرت البئر إذا أنشات حفرها من غير أصل سابق. {فِي عَقِبِهِ}؛ أي: في ذريته، قال الراغب: العقب مؤخر الرجل، واستعير للولد وولد الولد، انتهى. وفي "القاموس": العقب ككتف الجري بعد الجري، والولد وولد الولد. {هَذَا سِحْرٌ} والسحر: إراءة الباطل في صورة الحق. {مَعِيشَتَهُمْ} والمعيشة: ما يعيش به الإنسان، ويتغذى، ويجعله سببًا في قوام بنيته، إذ العيش الحياة المختصة بالحيوان، كما سبق. وأصل معيشة: بوزن مفعلة، نقلت حركة الياء إلى العين فسكنت إثر كسرة، فصارت حرف مد. {سُخْرِيًّا} والسخري: هو الذي يقهر على العمل، وهو بضم السين نسبة إلى السخرة، وهي العمل بلا أجرة، وفي "القاموس": وسخره كمنعه سخريًا بالكسر، ويضم كلفه ما لا يريد وقهره، ويبعد أن تكون من السخرية التي هي بمعنى الاستهزاء؛ أي: ليستهزىء الغني بالفقير، وهو هنا من التسخير، بمعنى الاستخدام والاستعمال.

{لِبُيُوتِهِمْ} والبيوت والأبيات جمع بيت، وهو اسم لمبنى مسقف، مدخله من جانب واحد، بني للبيتوتة، قال الراغب: أصل البيت مأوى الإنسان بالليل، ثم قد يقال من غير اعتبار الليل فيه، والبيوت بالمسكن أخص، والأبيات بالشعر، ويقع ذلك على المتخذ من حجر ومدر، ومن صوف ووبر، وبه شبه بيت الشعر. {سُقُفًا} جمع سقف، كرهن ورهن، وهو سماء البيت وعلوه. {مِنْ فِضَّةٍ} والفضة: جسم ذائب، صابر، صاف، منطرق، أبيض، رزين بالقياس إلى باقي الأجساد، سميت فضة لتفضضها وتفرقها في وجوه المصالح. {وَمَعَارِجَ} جمع معرج بفتح الميم وكسرها بمعنى: السلم، وهو المسمى الآن: سنسير، وهذا من معجزات القرآن، إذ لم يكن معروفًا في عصر التنزيل، قال الراغب: العروج: ذهاب في صعود، والمعارج المصاعد، وسميت المصاعد من الدرج معارج؛ لأن المشي عليها مثل مشي الأعرج. {يَظْهَرُونَ} يقال: ظهر على الشيء، إذا علاه وارتقى إليه، وأصل ظهر الشيء أن يحصل شيء على ظهر الأرض فلا يخفى، ثم صار مستعملًا في كل بارز للبصر والبصيرة، {وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا} جمع باب، والباب: يقال لمدخل الشيء، وأصل ذلك مداخل الأمكنة، كباب المدينة والدار