للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والنون للوقاية، وياء المتكلم المحذوفة، اجتزاءً عنها بكسرة نون الوقاية مفعول به، وجملة {أَن} المصدرية مع مدخولها، في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف، تقديره: من رجمكم إياي بلا جرم، والجار والمجرور متعلق بـ {عُذْتُ}، {وَإن}: {الواو}: عاطفة {إن}: حرف شرط، {لم}: حرف جزم {تُؤْمِنُوا}: فعل مضارع مجزوم بـ {لم}، والواو فاعل، {لِي}: متعلق بـ {تُؤْمِنُوا}، واللام بمعنى الباء، كقوله: فآمن له لوط؛ أي: به، والجملة الفعلية في محل الجزم بـ {إن} الشرطية، على كونها فعل شرط لها، {فَاعْتَزِلُونِ}: الفاء: رابطة لجواب {إن} الشرطية وجوبًا {اعتزلون} فعل أمر، مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، وياء المتكلم المحذوفة في محل النصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة الشرط معطوفة على مقدر معلوم من السياق، تقديره: فآمنوا بي ولا تؤذون، وإن لم تؤمنوا فاعتزلون. {فَدَعَا} الفاء عاطفة على مقدر معلوم من السياق، تقديره: فلم يتركوه، {دعا ربه} فعل ماض، وفاعل مستتر يعود على موسى ومفعول به، والجملة معطوفة على تلك المحذوفة. {أَنَّ هَؤُلَاءِ}: ناصب واسمه، {قَوْمٌ}: خبر. {مُجْرِمُونَ} صفة {قَوْمٌ}، وجملة {أَنَّ} ومدخولها في محل نصب بنزع الخافض؛ أي: بأن هؤلاء إلخ، الجار والمجرور متعلق بـ {دعا}.

{فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٢٣) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (٢٤) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٢٥) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (٢٦) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (٢٧) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (٢٨) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (٢٩)}.

{فَأَسْرِ}: الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا كان أمرهم وشأنهم كما قلت، وأردت النصر عليهم .. فأقول لك: أسر بعبادي، {أسر}: فعل أمر، مبني على حذف حرف العلة، وهي الياء، وفاعله ضمير مستتر يعود على موسى {بِعِبَادِي}: متعلق بـ {أسر}، والجملة الفعلية في محل النصب، مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة، {لَيْلًا}: ظرف متعلق بـ {أسر}. {إِنَّكُمْ} ناصب واسمه {مُتَّبَعُونَ} خبره،