للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ابتلع شيئًا كريهًا. وفي "المراغي": شجرة الزقوم هي شجرة ذات ثمر مر، تنبت بتهامة، شبهت بها الشجرة التي تنبت في الجحيم وفي "القاموس": الزقم اللقم، والتزقم التلقم، وأزقمه فازدقمه أبلعه فابتلعه، والزقوم كتنور الزبد بالتمر، وشجرة بجهنم ونبات بالبادية له زهر ياسميني الشكل، وطعام أهل النار، وشجرة بأريحاء من الغور، لها ثمر كالتمر حلو عفص، ولنواه دهن عظيم المنافع، عجيب الفعل في تحليل الرياح الباردة، وأمراض البلغم، وأوجاع المفاصل والنقرس، وعرق النسا، والريح اللاحجة في حق الورك، يشرب منه زنة سبعة دراهم ثلاثة أيام، وربما أقام الزمنى والمقعدين، ويقال: أصله الأهليلج، والزقمة الطاعون، انتهى {الْأَثِيمِ} الكثير الآثام والذنوب، وهو الكافر.

{كَالْمُهْلِ} المهل بضم الميم، له معان كثير، واللائق منها هنا دردي الزيت وعكر القطران، والصديد والقيح والنحاس المذاب. والمهل بالفتح التؤدة والرفق، ومنه {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ}. {كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (٤٦)} والغلي والغليان: التحرك والارتفاع. قال في "المفردات". الغلي والغليان، يقال في القدر إذا طفحت؛ أي: امتلأت وارتفعت، ومنه استعير ما في الآية، وبه شبه غليان الغضب والحرب.

{فَاعْتِلُوهُ}؛ أي: جروه بالعنف والقهر. وفي "المختار": عتل الرجل جذبه جذبًا عنيفًا، وبابه ضرب ونصر، فقولهم: العتال للذي ينقل الأحمال بالأجرة صحيح لا غبار عليه، والحرفة العتالة، وفي، "القاموس": العتلة محركةً، المدرة الكبير تنقلع من الأرض، وحديدة كأنها رأس فأس، والعصا الضخمة من حديد لها رأس مفلطح، يهدم بها الحائط، اهـ. والعُتُلُّ الجافي الغليظ، والعتل أن تأخذ بمنكبي الرجل فتجره إليك، وتذهب به إلى حبس أو محنة، وقال ابن السكيت: عتلته إلى السجن، وأعتلته إذا دفعته دفعًا عنيفًا. {سَوَاءِ الْجَحِيمِ} وسطها. {الْحَمِيمِ} الماء الذي تناهي حره {ذُقّ} أمر من ذاق يذوق، وأصل يَذُوق يَذْوُق، بوزن يفعل نقلت حركة الواو إلى الذال، فسكنت إثر ضمة فصار يذوق، فلما بني منه الأمر قيل: ذوق فالتقى ساكنان فحذفت الواو، وهكذا شأن