{وَذَلِكَ}{الواو}: استئنافية {ذلك}: مبتدأ، {إِفْكُهُمْ}: خبر. والجملة مستأنفة. {وَمَا}{الواو}: عاطفة. {ما}: مصدرية أو موصولة، {كَانُوا}: فعل ناقص واسمه، وجملة {يَفْتَرُونَ}: خبره. وجملة {كان}: صلة لـ {مَا} المصدرية؛ أي: وافتراؤهم، أو الموصولة؛ أي: والذي يفترونه.
التصريف ومفردات اللغة
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} من التوصية. والتوصية، وكذا الإيصاء، والوصيّة: بيان الطريق القويم لغيرك ليسلكه، أو الأمر المقترن بضرورة الاعتناء والاهتمام؛ أي: أمرنا، والإحسان: خلاف الإساءة، والحسن: خلاف القبح. والمراد: أنه يفعل معهما فعلًا ذا حسن.
{وَحَمْلُهُ}؛ أي: مدّة حمله ستة أشهر. {وَفِصَالُهُ}؛ أي: المدّة القصوى لفطامه من الرضاع سنتان. والمراد به: الرضاع التامّ، المنتهي بالفطام. وفي "المختار": الفصال، هو الفطام. وقرىء:{وفصله} وهو مصدر فاصل الرباعيّ، كأنّ الأمّ فاصلته، وهو فاصلها. والفصل والفصال: بمعنى واحد كالفطم والفطام، والقطف والقطاف، وفي الآية تجوّز، كما سيأتي من حيث إنّ المراد بالفص الذيها: الرضاع: أي: مدّته التي يعقبها الفطام، فهو مجاز، علاقته المجاورة.
{بَلَغَ أَشُدَّهُ} وبلوغ الأشدّ أن يكتهل، ويستوفي السنّ التي تستحكم فيها قوته وعقله وتمييزه، وذلك إذا أناف على الثلاثين، وناطح الأربعين. {أَرْبَعِينَ سَنَةً} والمراد بالسنة: القمرية، على ما أفادته الآية، كما قال: شهرًا لا الشمسية، اهـ "الروح". كما مرّ.
{رَبِّ أَوْزِعْنِي}؛ أي: ألهمني ووفّقني ورغّبني، من أوزعته بكذا: إذا جعلته مولَّعا به، راغبًا في تحصيله. وأصله: الإعاء بالشيء من قولهم: فلان موزع