للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مثل: {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}.

ومنها: المجاز بالحذف في قوله: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ}؛ أي: دينه ورسوله.

ومنها: تكرار قوله: {فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} بعد قوله: {وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} في قوله: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (٨) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (٩)} إشعارًا بأن الإحباط يلزم الكفر بالقرآن، ولا ينفك عنه بحال، كما في "الروح".

ومنها: التضمين في قوله: {دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} فإنه ضمن {دَمَّرَ} معنى أطبق، فعدَّاه بـ {على}.

ومنها: الإظهار في مقام الإضمار في قوله: {وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا} تسجيلًا عليهم باسم الكفر؛ لأنَّ مقتضى السياق أن يقال: ولهم أمثالها.

ومنها: الاحتباك في قوله: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (١٢)} فإنه ذكر الأعمال الصالحة، ودخول الجنة أوّلًا، دليلًا على حذف الأعمال الفاسدة، ودخول النار ثانيًا، وذكر التمتع والمثوى ثانيًا، دليلًا على حذف التمتع والمأوى أولًا.

ومنها؛ التشبيه في قوله: {كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ} وجه الشبه: أنّ الأنعام تأكل بلا تمييز من أيّ موضع، كذلك الكافر لا تمييز له أمن الحلال وجد أم من الحرام، وكذلك الأنعام ليس لها وقت، بل في كل وقت تقتات وتأكل، كذلك الكافر أكول، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "الكافر يأكل في سبعة أمعاء، والمؤمن كل في معي واحد".

ومنها: المجاز المرسل في قوله {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ}؛ أي: وكأيّن من أهل قرية من قريتك؛ أي: من أهل قريتك، فإنه أطلق المحل وأراد الحال. ونسبة الإخراج إليها باعتبار التسبب.

ومنها: وصف القرية الأولى بشدة القوة، للإيذان بأولوية الثانية منها