الجزم بـ {إِنْ} الشرطية على كونه فعل شرط لها، {غَيْرَ مَدِينِينَ} خبر {كان}، {تَرْجِعُونَهَا} فعل مضارع، مرفوع بالنون، والواو: فاعل، والهاء: مفعول به. والجملة الفعلية في محل الجزم بـ {إِنْ} الشرطية على كونها جوابًا لها. و {لولا} تحضيضية، وهي للطلب. والمعنى: فارجعوا روح المحتضر إلى مقرّها وجسدها وقت بلوغها الحلقوم للنزع إن كتم غير مدينين. {إن} حرف شرط، {كُنْتُمْ صَادِقِينَ} فعل ناقص واسمه وخبره في محل الجزم بـ {إِنْ} الشرطية على كونه فِعْلَ شرط لها، وجوابها معلوم مما قبلها؛ أي: إن كنتم صادقين في نفي البعث فارجعوها إلى جسدها. وهي مؤكّدة لجملة {إن} الشرطية الأولى. وملخص الكلام إن صدقتم في نفي البعث فردوا روح المحتضر إلى جسده لينتفي عنه الموت، فينتفي البعث. اهـ "سمين".
{فَأَمَّا}: {الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت حال المتوفّى عند وفاته، وأردت بيان حاله إثر وفاته فأقول لك: أما إن كان من المقربين إلخ. {أمّا} حرف شرط أبدًا، وتفصيل غالبًا، نائبه عن مهما الشرطية وفعل شرطها، {إن} حرف شرط جازم، {كَانَ} فعل ناقص في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونه فعل شرط لها، واسمها ضمير يعود على المتوفى، {مِنَ الْمُقَرَّبِينَ} خبرها. وجواب {إن} الشرطية محذوف لدلالة جواب أمّا عليه. والتقدير: إن كان من المقربين يجزى بالروح والريحان وجنة نعيم، وجملة إن الشرطية معترضة بين {أمّا}، وجوابها, لا محل لها من الإعراب. {فَرَوْحٌ} الفاء: رابطة لجواب {أمّا} وجوبًا، {روح} مبتدأ، خبره محذوف، مقدم عليه، تقديره: فله روح. {وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} معطوفان على {روح}. والجملة الاسمية جواب {أمّا} الشرطية، لا محل لها من الإعراب. وجملة {أما} الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة استئنافًا بيانيًا. والمعنى: فأقول لك مهما يكن من شيء، فللمتوفى روح وريحان، وجنة نعيم إن كان من المقربين، وسلام من أصحاب اليمين إن كان منهم الخ. {وَأَمَّا} الواو: عاطفة، {أَمَّا} حرف شرط، {إِن} حرف شرط، {كَانَ} فعل ناقص في محل