متعلق بـ {كان}، أو بمحذوف حال من الضمير المستكن في {يُؤْمِنُ}، وخص المؤمنين لأنه لا ينتفع بالوعظ إلا هم، ذكره في "النهر"{يُؤْمِنُ}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على {من}{بِاللَّهِ}: متعلق بـ {يؤمن}، {وَالْيَوْمِ}: معطوف على لفظ الجلالة. {الْآخِرِ}: صفة لليوم، وجملة {يُؤْمِنُ} في محل النصب خبر {كان} تقديره: من كان مؤمنًا بالله واليوم الآخر، وجملة {كاَنَ} صلة {مَن} الموصولة، وجملة {يُوعَظُ} في محل الرفع خبر المبتدأ تقديره: ذلك متعظ به من كان منكم مؤمنًا بالله واليوم الآخر، والجملة الإسمية مستأنفة.
{فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ} هو من باب فعَل يفعُل - بفتح العين في الماضي وضمه في المضارع - من باب قعد يقال: بلغ يبلغ بلوغًا وبلاغًا وبلغة، {ضِرَارًا} وهو مصدر ضار ضرارًا ومضارة - من باب فاعل - إذا أدخل عليه الضرر.
{فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ} العضل: المنع، يقال: عضلها من الزواج يعضلها - بكسر الضاد وضمها - من بابي ضرب ونصر إذا منعها من الزواج، ويقال: دجاج معضل إذا احتبس بيضها. قاله الخليل، ويقال: أصله الضيق، ومنه عضلت المرأة إذا نشب الولد في بطنها، وعضلت الشاة وعضلت الأرض بالجيش ضاقت بهم، وأعضل الداء الأطباء إذا أعياهم علاجه، وأعضل الأمر إذا اشتد وضاق.
{إِذَا تَرَاضَوْا} أصله: إذا تراضيوا؛ لأنه من باب تفاعل الناقص كتراموا، تحرت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فالتقى ساكنان، ثم حذفت الألف لبقاء دالها، فصار تراضو كتراموا.