الجواب وجوبا، والسين حرف استقبال، {يعلمون} فعل وفاعل مرفوع، والجملة جواب {إذا} الشرطية، وجملة {إذا} مستأنفة، ولكنّها غاية لمحذوف كما قدّرنا، {مَنْ} اسم استفهام في محل الرفع مبتدأ، {أَضْعَفُ} خبره، والجملة الاستفهامية في محل النصب سادّة مسدّ مفعولي {يعلمون}؛ لأنّها معلّقة للعلم قبلها، ويجوز أن تكون {مَنْ} موصولة في محل النصب مفعول به لـ {يعلمون}؛ لأنّ العلم حينئذٍ بمعنى العرفان، {أَضْعَفُ} خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الذي هو {أَضْعَفُ}، والجملة صلة الموصول، {نَاصِرًا} تمييز محوّل عن المبتدأ أو عن المفعول، منصوب باسم التفضيل، {وَأَقَلُّ عَدَدًا} معطوف على {أَضْعَفُ نَاصِرًا}.
{قُلْ} فعل أمر وفاعل مستتر، والجملة مستأنفة، {إن} نافية، {أَدْرِى} فعد مضارع وفاعل مستتر، والجملة في محل النصب مقول {قل}، {أَقَرِيبٌ} الهمزة للاستفهام يطلب به، وبـ (أم) التعيين، {قريب} خبر مقدم، {مَا} اسم موصول في محل الرفع مبتدأ مؤخّر، وجملة {توُعَدُونَ} صلته، والعائد محذوف؛ أي: توعدونه. ويجوز أن يكون {قريب} مبتدأ لاعتماده على الاستفهام، و {مَا تُوعَدُونَ} فاعل سدّ مسدّ الخبر، نحو: أقائم أبواك. والجملة الاسمية في محل النصب سادّة مسدّ مفعولي {أَدْرِى}، معّلقة عنها بالاستفهام، {أَمْ} عاطفة متصة، {يَجْعَلُ} فعل مضارع، {لَهُ} في موضع المفعول الثاني، {رَبِّي} فاعل، {أَمَدًا} مفعول أول لـ {جعل}، والجملة الفعلية في محل الرفع معطوفة على {قريب}؛ لأنّه في تأويل أقريب ما توعدون أم بعيد يجعل له ربي أمدا. {عَالِمُ الْغَيْبِ} خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب أو بدل من {ربّي}، {فَلَا يُظْهِرُ}{الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شوط مقدر تقديره: إذا عرفت أنّه تعالى عالم الغيب، وأردت بيان أنّه يظهر على غيبه أم لا فأقول لك: لا يظهر. {لا} نافية، {يُظْهِرُ} فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، {عَلَى غَيْبِهِ} متعلق بـ {يُظْهِرُ}، {أَحَدًا} مفعول به، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. ويجوز أن تكون الفاء عاطفة.