للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

و {جَزَاءً} خبر {كَانَ}، {وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا} فعل ناقص واسمه وخبره، معطوف على {كَانَ} الأولى.

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (٢٣) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (٢٤) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٢٥) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (٢٦)}.

{إِنَّا} ناصب واسمه، {نَحْنُ} تأكيد لاسم {إنّ}، وجملة {نَزَّلْنَا} من الفعل والفاعل في محل الرفع خبر {إِنَّا}، {عَلَيْكَ} متعلق بـ {نَزَّلْنَا}، و {الْقُرْآنَ} مفعول به، {تَنْزِيلًا} مفعول مطلق، وجملة {إِنَّ} مستأنفة. ولك أن تجعل {نَحْنُ} مبتدأ، وجملة {نَزَّلْنَا} خبره، والجملة خبر {إنّ}. {فَاصْبِرْ} {الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنّها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت ما ذكرته لك وأردت بيان ما هو اللازم لك فأقول لك. اصبر. {اصبر} فعل أمر وفاعل مستتر يعود على محمد، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. {لِحُكْمِ رَبِّكَ} متعلق بـ {اصبر}. {وَلَا} {الواو}: عاطفة، {لَا} ناهية جازمة، {تُطِعْ} فعل مضارع وفاعل مستتر مجزوم بـ {لا} الناهية، والجملة معطوفة على جملة {اصبر}، {مِنْهُمْ} حال من {آثِمًا أَوْ كَفُورًا}، {آثِمًا} مفعول به، {أَوْ} حرف عطف، {كَفُورًا} معطوف على {آثِمًا}. وإنما جنح إلى {أو} دون الواو لإفهام النهي عن طاعتهما معًا. {وَاذْكُر} فعل أمر وفاعل مستتر، معطوف على فـ {اصبر}، {اسْمَ رَبِّكَ} مفعول به ومضاف إليه، {بُكْرَةً وَأَصِيلًا} ظرفان متعلقان بـ {اذكر}، والمراد الدوام على الصلاة في أوقاتها. {وَمِنَ اللَّيْلِ} متعلق بـ {اسجد}، و {مِنْ} للتبعيض؛ أي: اسجد وصلّ له بعض الليل، {فَاسْجُدْ} الفاء رابطة لجواب الشرط المقدر تقديره: ومهما يكن من شيء فاسجد له. {اسجد} فعل أمر وفاعل مستتر يعود على محمد، {لَهُ} متعلق بـ {اسجد}، وجملة {اسجد} في محل الجزم جواب الشرط المقدر، وجملة الشرط معطوفة على جملة قوله: {فَاصْبِرْ}. {وَسَبِّحْهُ} فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به، معطوف على {فَاصْبِرْ}، {لَيْلًا} ظرف متعلق بـ {سبحه}، {طَوِيلًا} صفة {لَيْلًا}.

{إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (٢٧) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (٢٨) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (٢٩)