وجملة {تُوعَدُونَ} من الفعل المغيّر ونائب فعله صلة لـ {ما} الموصولة، والعائد محذوف تقديره: إنّ الذي توعدونه من البعث والحشر، {لَوَاقِعٌ} خبر {إنّ}، واللام المزحلقة حرف ابتداء، وجملة {إنّ} من اسمها وخبرها جواب القسم، لا محل لها من الإعراب.
{فَإِذَا النُّجُومُ}{الفاء} استئنافية، {إذا} ظرف لما يستقبل من الزمان مضمّن معنى الشرط، {النُّجُومُ} نائب فاعل لفعل محذوف وجوبًا يفسّره ما بعده، تقديره: فإذا طمست النجوم طمست. وجملة {طُمِسَتْ} من الفعل المغيّر ونائب فاعله جملة مفسّرة لا محل لها من الإعراب.
وفي جواب {إذا} قولان:
أحدهما: أنّه محذوف تقديره: فإذا طمست النجوم وقع ما توعدون لدلالة قوله: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (٧)} عليه.
والثاني: أنّ جوابها قوله: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢)} على إضمار القول؛ أي: يقال: لأيّ يوم أجّلت. فالفعل في الحقيقة هو الجواب، وجملة {إذا} من فعل شرطها وجوابها على كلا القولين مستأنفة لا محل لها من الإعراب. وقوله: {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (٩) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (١٠) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١)} جمل معطوفة على جملة قوله: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨)}، وجرى فيها ما جرى فيه من الإعراب من الاشتغال؛ أي: وإذا فرجت السماء فرجت، وإذا نسفت الجبال نسفت، وإذا أقتت الرسل أقتت وقع ما توعدون من البعث والمجازاة. {لِأَيِّ يَوْمٍ} جار ومجرور متعلق بـ {أُجِّلَتْ}؛ أي: أجلت لأيّ يوم، والجملة مقول لقول محذوف في محل نصب على الحال من مرفوع {أُقِّتَتْ}؛ أي: ماذا أقتت الرسل مقولًا فيهم: لأيّ يوم أجلت وقع ما توعدون، أو مقول لقول محذوف وقع جوابًا لـ {إذا}، فلا محل لها من الإعراب كما تقدم؛ أي: يقال لأيّ يوم أجلت. {لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣)} جار ومجرور، ومضاف إليه، بدل من الجار والمجرور في قوله: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢)} بإعادة