المكلفين، بل كنت حجرًا أو ترابًا، لا يجري عليه تكليف حتى لا يعاقب هذا العقاب، وفي الآية إيماءٌ إلى ما يكون عليه المؤمنون من الاستبشار والسرور بما رأوه.
{عَمَّ}: {عن}: حرف جر {ما}: اسم استفهام في محل الجر بـ {عن} مبني بسكون على الألف المحذوفة فرقًا بينها وبين ما الموصولة، وقرىء:{عما} بإثبات الألف على الأصل، ولكنه قليل أو ضرورة، وعليه قول حسان بن ثابت:
الجار والمجرور متعلق بـ {يَتَسَاءَلُونَ} و {يَتَسَاءَلُونَ}: فعل وفاعل مرفوع بثبات النون، والجملة جملة إنشائية، لا محل لها من الإعراب، والاستفهام فيه لتفخيم الشأن، كأنه قال: عن أي شيء يتساءلون، كأنه لا نظير له، نظير قولهم: ما الغول؟ وما العنقاء؟؛ أي: أيُّ شيء من الأشياء هو. {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢)}: جار ومجرور وصفة متعلق بمحذوف دل عليه ما قبله؛ أي: يتساءلون عن النبأ العظيم، والجملة المحذوفة مستأنفة مسوقة لبيان ذلك الشيء المستفهم عنه.
{الَّذِي}: اسم موصول في محل الجر، صفة ثانية لـ {لنبأ}{هُمْ}: مبتدأ {فِيهِ}: متعلق بـ {فِيهِ} و {مُخْتَلِفُونَ}: خبر المبتدأ، والجملة صلة الموصول.
{كَلَّا}: حرف ردع وزجر للمتسائلين استهزاء {سَيَعْلَمُونَ}: {السين}: حرف استقبال وتنفيس {يعلمون}: فعل وفاعل مرفوع بالنون، ومفعوله محذوف تقديره: ما يحل بهم، والجملة مستأنفة {ثُمَّ}: حرف عطف وترتيب مع تراخ، {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (٤)}: تأكيد لفظي للجملة التي قبلها، ولا يضر توسط حرف العطف؛ لأنه للتأكيد، والنحاة