باء بها من قالها، كما ورد في الحديث، وكذلك الحال في الاختلاف في المعاملة في المسائل السياسية والدينية، لا ينبغي أن يكون مفرقًا بين جماعة المسلمين، بل عليهم أن يرجعوا من النزاع إلى حكم الله، وآراء أولي العلم منهم، وبذلك نتقي غائلة الخلاف، ونكون في وفاق، ونصير ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
{لَنْ}: حرف نصب {تَنَالُوا}: فعل وفاعل منصوب بـ {لَنْ}. {الْبِرَّ}: مفعول به، والجملة مستأنفة. {حَتَّى} حرف جر وغاية. {تُنْفِقُوا}: فعل وفاعل منصوب بـ {أن} مضمرة بعد {حتى}، الجار والمجرور متعلق بـ {تَنَالُوا}. {مِمَّا}: من حرف جر وتبعيض {ما}: موصولة، أو موصوفة في محل الجر بـ {مِنْ}. الجار والمجرور متعلق بـ {تُنْفِقُوا}. قال أبو البقاء: ولا يجوز أن تكون {ما} مصدرية، لأن المحبة لا تنفق، فإن جعل المصدر بمعنى المفعول .. فهو جائز على رأي أبي عليّ الفارسي انتهى. {تُحِبُّونَ}: فعل وفاعل، والجملة صلة لـ {ما} أو صفة لها، والعائد، أو الرابط محذوف تقديره: مما تحبونه.
{وَمَا}{الواو}: استئنافية. {ما}: اسم شرط جازم في محل النصب مفعول مقدم. {تُنْفِقُوا} فعل وفاعل مجزوم بـ {ما} على كونه فعل شرط لها. {مِنْ شَيْءٍ}: متعلق بـ {تُنْفِقُوا}. {فَإِنَّ}: {الفاء}: رابطة لجواب {ما} الشرطية وجوبًا. {إنَّ}: حرف نصب {اللَّهَ}: اسمها {بِهِ} متعلق بعليم. {عَلِيمٌ}: خبرها، وجملة {إن}: في محل الجزم بـ {ما} الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة {ما} الشرطية مستأنفة.