عن شرط مقدر تقديره: إذا عرفتم أنه قد خلت من قبلكم سننٌ، وشككتم فيها، وأردتم تيقنها، والاعتبار بها .. فأقول لكم: سيروا في الأرض لتعتبروا بما ترون من آثار هلاكهم؛ ويجوز أن تكون الفاء عاطفة. {سِيرُوا} فعل وفاعل. {فِي الْأَرْضِ} متعلق به، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة، أو معطوفة على جملة {قَدْ خَلَتْ} وعبارة (١) الكرخي هنا، ودخلت الفاء لأن المعنى على الشرط؛ أي: إن شككتم فسيروا في الأرض لتعتبروا بما ترون من آثار هلاكهم، وهذا مجازٌ عن إجالة الخاطر. والحاصل: أن المقصود تعرف أحوالهم فإن تيسر بدون السير في الأرض .. كان المقصود حاصلاً انتهت. {فَانْظُرُوا}{الفاء} عاطفة. {انْظُرُوا} فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة {سِيرُوا}. {كَيْفَ}: اسم استفهام عن الحال في محل النصب خبر مقدم لـ {كاَنَ}. {كاَنَ}، فعل ماض ناقص. {عَاقِبَةُ} اسمها. {الْمُكَذِّبِينَ} مضاف إليه، وجملة {كاَنَ} في محل النصب مفعول لـ {انْظُرُوا} تقديره: فانظروا حال عاقبة المكذبين.
{هَذَا} مبتدأ. {بَيَانٌ} خبر، والجملة مستأنفة. {لِلنَّاسِ} متعلق بمحذوف صفة لـ {بَيَانٌ} أو متعلق به. {وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ} معطوفان على {بَيَانٌ}{لِلْمُتَّقِينَ} تنازع فيه كل من {هُدًى} و {مَوْعِظَةٌ} على أنه متعلق بهما، أو صفة لهما.
{وَلَا}{الواو} استئنافية. {لَا} ناهية. {تَهِنُوا} فعل وفاعل مجزوم بـ {لَا} الناهية، والجملة مستأنفة، وفي "الجمل" قوله: {وَلَا تَهِنُوا} هذا وما عطف عليه معطوفان في المعنى على قوله {فَسِيرُوا} في الأرض الخ. انتهى. وكذلك قوله:{وَلَا تَحْزَنُوا} جازم وفعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة