{وَلَا تَهِنُوا}. {وَأَنْتُمُ} الواو حالية. {أَنْتُمُ} مبتدأ. {الْأَعْلَوْنَ} خبر مرفوع بالواو، والجملة في محل النصب حال من فاعل {تَهِنُوا} أو {تَحْزَنُوا}. {إِنْ كُنْتُمْ}{إن} حرف شرط. {كُنْتُمْ} فعل ناقص، واسمه في محل الجزم بـ {إِنْ}. {مُؤْمِنِينَ} خبر {كان} وجواب {إنْ} معلوم مما قبلها تقديره: إن كنتم مؤمنين فأنتم الأعلون لأن الإِسلام يعلو ولا يعلى عليه، وجملة إن الشرطية مستأنفة.
{إن} حرف شرط جازم. {يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ} فعل ومفعول، وفاعل مجزوم بإن الشرطية. {فَقَدْ مَسَّ} الفاء رابطة لجواب إن الشرطية وجوبًا؛ لكون الجواب مقرونًا بقد. {قَدْ} حرف تحقيق. {مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ} فعل ومفعول وفاعل. {مِثْلُهُ} نعت لقرح ومضاف إليه، والجملة في محل الجزم بإن الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة إن الشرطية مستأنفة، وفي "الجمل": قوله (١): {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ} جواب الشرط محذوف؛ أي: فتأسوا، ومن زعم أن جواب الشرط {فَقَدْ مَسَّ} فهو غالط؛ لأن الماضي معنى يمتنع أن يكون جوابا للشرط، وللنحويين في مثل هذا تأويلٌ، وهو أن يقدروا شيئًا مستقبلًا, لأنه لا يكون التعليق إلا في المستقبل، كما مرت الإشارة إليه. اهـ كرخي، وذلك التأويل هو التبيين؛ أي: فقد تبين مس القرح للقوم اهـ سمين.
{وَتِلْكَ}{الواو} استئنافية. {تِلْكَ}. مبتدأ. {الْأَيَّامُ} بدل أو عطف بيان أو نعت لاسم الإشارة. {نُدَاوِلُهَا} فعل ومفعول وفاعله ضمير يعود على {اللَّهُ}. {بَيْنَ النَّاسِ} ظرف ومضاف إليه متعلق بـ {نُدَاوِلُ}، الجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الإسمية مستأنفة.