مؤكدة لجملة حسب الأولى. {مِنَ الْعَذَابِ} جار ومجرور صفة لـ {مفازة}. {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}{الواو} عاطفة. {لهم} جار ومجرور خبر مقدم. {عَذَابٌ} مبتدأ مؤخر. {أَلِيمٌ} صفة له، والجملة الإسمية معطوفة على جملة {تحسبن} الأولى، وهنا أوجه كثيرة من الإعراب، تتعدد بتعدد القراءات، أعرضنا عنها صفحًا؛ لئلا يطول الكلام، وفيما ذكرنا كفاية لمن له عناية.
{وَلِلَّهِ}{الواو} استئنافية. {لِلَّهِ} جار ومجرور خبر مقدم. {مُلْكُ} مبتدأ مؤخر. {السَّمَاوَاتِ} مضاف إليه. {وَالْأَرْضِ} معطوف على السموات والجملة الإسمية مستأنفة {وَاللَّهُ} الواو عاطفة. {الله} مبتدأ. {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ {قَدِيرٌ} وهو خبر المبتدأ، والجملة معطوفة على جملة قوله:{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ} على كونها مستأنفة.
التصريف ومفردات اللغة
{ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} يقال: ذاق الطعام، إذا أدرك طعمه من حلاوة، أو حموضة، أو مرارة. وأصل الذوق: وجود الطعم في الفم، ثم استعمل في إدراك سائر المحسوسات. {الْحَرِيقِ} المحرق، فهو فعيل بمعنى: مفعل، كأليم بمعنى مؤلم، وإضافة العذاب إليه من إضافة الموصوف إلى الصفة، كمسجد الجامع. {بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}؛ أي: بذي ظلم، فـ {ظلام} من صيغ النسب على حد قول ابن مالك:
ومع فاعل وفعال وفعل ... في نسب أغنى عن اليا فقبل
{إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا} يقال: عهد إليه بكذا، إذا أمره به، وأوصاه إليه. {بِقُرْبَانٍ} و {القربان}: مصدر بمعنى اسم المفعول، وهو ما يتقرب به إلى الله من حيوان، ونقد، وغيرهما. {وَالزُّبُرِ} جمع زبور (١) كرسول ورسل، وهو