{إِلَّا}: أداة استثناء، {الْمُسْتَضْعَفِينَ}: مستثنى من الضمير في {مَأوَاهُمْ}، كأنه قيل فأولئك في جهنم إلا المستضعفين، فعلى هذا يكون الاستثناء متصلًا، وقيل إن المستثنى منه إما كفار أو عصاة بالتخلف قادرون على الهجرة، فلم يندرج فيهم المستضعفون، فيكون الاستثناء منقطعًا، {مِنَ الرِّجَالِ}: جار ومجرور صفة لـ {الْمُسْتَضْعَفِينَ}. {وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ}: معطوفان على {الرِّجَالِ}. {لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل النصب حال من الضمير المستكن في {الْمُسْتَضْعَفِينَ}. {وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا}: جملة فعلية معطوفة على جملة {لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً} من عطف الخاص على العام؛ لأنه من جملة الحيلة.
{فَأُولَئِكَ}: {الفاء}: تعليلية، {أولَئِكَ}: مبتدأ. {عَسَى}: من أفعال الرَّجاء تنصب الاسم وترفع الخبر. {اللَّهُ}: اسمها. {أَنْ}. حرف نصب، {يَعْفُوَ}: فعل مضارع منصوب، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهُ}، {عَنْهُمْ}: متعلق به، والجملة الفعلية صلة {أن} المصدرية، {أن} مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على كونه خبرًا لـ {عَسَى}، ولكنه في تأويل اسم الفاعل؛ لأنه لا يخبر باسم المعنى عن الذات، تقديره: عسى الله عفوًا عنهم، أو ذا العفو عنهم، وجملة {عَسَى} في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الإسمية في محل الجر بلام التعليل، المدلول عليها بالفاء التعليلية، والتقدير: وإنما استثنيناهم لتحقيق الله وإثباته العفو عنهم. {وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا}: فعل ناقص واسمه وخبره. {غَفُورًا}: خبر ثان له، وجملة {كان} مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
{وَمَن}: {الواو} استئنافية، {من}: اسم شرط جازم في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط أو الجواب أو هما. {يُهَاجِرْ}: فعل شرط مجزوم بـ {من}، وفاعله يعود على {من}، {فِي سَبِيلِ اللَّهِ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق به، {يَجِدْ}: فعل مضارع مجزوم بـ {مَن} على كونه جواب الشرط، وفاعله ضمير يعود على {من}. {فِي الْأَرْضِ}: متعلق به. {مُرَاغَمًا}: