للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ}.

{أَنْ يُقَتَّلُوا}: ناصب وفعل ونائب فاعل، وجملة {أَن} المصدرية مع صلتها في تأويل مصدر مرفوع على الخبرية تقديره: إنَّما جزاء الذين يحاربون الله تقتيلهم، والجملة الإسمية مستأنفة {أَوْ يُصَلَّبُوا}: فعل ونائب فاعل معطوف على {يُقَتَّلُوا}. {أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ}: فعل ونائب فاعل ومضاف إليه معطوف على {يُقَتَّلُوا}. {وَأَرْجُلُهُمْ}: معطوف على {أَيْدِيهِمْ}، {مِنْ خِلَافٍ}: جار ومجرور حال من الأيدي والأرجل؛ أي: حالة كونها مختلفة في القطع بمعنى أنَّه تقطع يده اليمنى ورجله اليسرى {أَوْ يُنْفَوْا}: فعل مغير الصيغة ونائب فاعل معطوف على {يُقَتَّلُوا}. {مِنَ الْأَرْضِ} متعلق به، وأو في جميع الأمثلة للتقسيم والتنويع؛ أي: تقسيم عقوبتهم تقسيمًا موزعًا على حالتهم وجناياتهم.

{ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

{ذَلِكَ} مبتدأ أول. {لَهُمْ}: جار ومجرور خبر مقدم. {خِزْيٌ}: مبتدأ ثانٍ مؤخر. {فِي الدُّنْيَا}: جار ومجرور صفة لـ {خِزْيٌ} والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر للمبتدأ الأول، وجملة المبتدأ الأول مع خبرة مستأنفة استئنافًا بيانيًّا. وفي "الفتوحات" وفي قوله: {ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا} ثلاثة أوجه:

أحدها: أن يكون {لَهُمْ} خبرًا مقدمًا و {خِزْيٌ}: مبتدأ مؤخرًا. {فِي الدُّنْيَا} صفة له، فيتعلق بمحذوف.

والثاني: أن يكون {خِزْيٌ} خبرًا لـ {ذَلِكَ} و {لَهُمْ} متعلق بمحذوف على أنَّه حال من {خِزْيٌ}؛ لأنَّه في الأصل صفة له، فلما قدم عليه .. انتصب حالًا.

والثالث: أنْ يكون {لَهُمْ}: خبرًا لذلك و {خِزْيٌ}: فاعل ورفع الجار هنا الفاعل لما اعتمد على المبتدأ. اهـ. "سمين". {وَلَهُمْ}: (الواو): عاطفة.