للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{لَهُمْ}: جار ومجرور خبر مقدم. {فِي الْآخِرَةِ}: جار ومجرور حال من {عَذَابٌ}؛ لأنَّه صفة نكرة قدمت عليها. {عَذَابٌ} مبتدأ مؤخر. {عَظِيمٌ}: صفة له، والجملة الإسمية معطوفة على جملة قوله: {ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا}.

{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٤)}.

{إِلَّا}: أداة استثناء. {الَّذِينَ}: اسم موصول في محل النصب على الاستثناء من {الَّذِينَ يُحَارِبُونَ}، {تَابُوا}: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، {مِنْ قَبْلِ}: جار ومجرور متعلق بـ {تَابُوا} قبل مضاف. {أَنْ تَقْدِرُوا}: ناصب وفعل وفاعل، والجملة في تأويل مصدر مجرور بإضافة الظرف إليه، تقديره: من قبل قدرتكم، {عَلَيْهِمْ}: جار ومجرور متعلق بـ {تَقْدِرُوا}. {فَاعْلَمُوا} الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنَّها أفصح عن جواب شرط مقدر تقديره إذا عرفتم هذا الاستثناء وأردتم بيان سعة رحمة الله وغفرانه .. فأقول لكم، {اعلموا}: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذًا المقدرة مستأنفة. {أَنَّ اللَّهَ}: ناصب واسمه. {غَفُورٌ} خبر أول لـ {أَنَّ}. {رَحِيمٌ}: خبر ثانٍ لها، وجملة أنَّ في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي {اعلموا} تقديره: فاعلموا كون الله تعالى غفورًا رحيمًا. وفي "الفتوحات" قوله: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} فيه وجهان:

أحدهما: إنَّه منصوب على الاستثناء من المحاربين.

والثاني: أنَّه مرفوع بالابتداء، والخبر قوله: {فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، والعائد محذوف؛ أي: غفور لهم، ذكر هذا الثاني أبو البقاء، وحينئذ يكون الاستثناء منقطعًا بمعنى: لكن التائبون يغفر لهم. اهـ. "سمين".

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٣٥)}.

{يَا أَيُّهَا}: {يا}: حرف نداء. {أي} منادى نكرة مقصودة. {ها}: