{إِلَّا}: أداة استثناء. {الَّذِينَ}: اسم موصول في محل النصب على الاستثناء من {الَّذِينَ يُحَارِبُونَ}، {تَابُوا}: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، {مِنْ قَبْلِ}: جار ومجرور متعلق بـ {تَابُوا} قبل مضاف. {أَنْ تَقْدِرُوا}: ناصب وفعل وفاعل، والجملة في تأويل مصدر مجرور بإضافة الظرف إليه، تقديره: من قبل قدرتكم، {عَلَيْهِمْ}: جار ومجرور متعلق بـ {تَقْدِرُوا}. {فَاعْلَمُوا} الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنَّها أفصح عن جواب شرط مقدر تقديره إذا عرفتم هذا الاستثناء وأردتم بيان سعة رحمة الله وغفرانه .. فأقول لكم، {اعلموا}: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذًا المقدرة مستأنفة. {أَنَّ اللَّهَ}: ناصب واسمه. {غَفُورٌ} خبر أول لـ {أَنَّ}. {رَحِيمٌ}: خبر ثانٍ لها، وجملة أنَّ في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي {اعلموا} تقديره: فاعلموا كون الله تعالى غفورًا رحيمًا. وفي "الفتوحات" قوله: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} فيه وجهان:
أحدهما: إنَّه منصوب على الاستثناء من المحاربين.
والثاني: أنَّه مرفوع بالابتداء، والخبر قوله:{فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، والعائد محذوف؛ أي: غفور لهم، ذكر هذا الثاني أبو البقاء، وحينئذ يكون الاستثناء منقطعًا بمعنى: لكن التائبون يغفر لهم. اهـ. "سمين".