إليه. {مَعَهُ}: ظرف ومضاف إليه متعلق بمحذوف حال من {مثله} وجملة {أنَّ}: من اسمها وخبرها في تأويل مصدر، مرفوع على الفاعلية لفعل محذوف بعد لو الشرطية؛ لأنَّ لو الشرطية لا تدخل إلا على الفعل والتقدير: إنَّ الذين كفروا لو ثبت كون ما في الأرض جميعًا ومثله معه لهم {لِيَفْتَدُوا بِهِ}(اللام): لام كي. {يَفْتَدُوا}: فعل وفاعل منصوب بأنْ مضمرة بعد لام كي. {بِهِ}: جار ومجرور، متعلق بـ {يفتدوا}، وضميره عائد على ما الموصولة، وجيء بالضمير مفردًا وإن تقدمه شيئان وهما:{مَا فِي الْأَرْضِ} و {وَمِثْلَهُ}، إما لتلازمهما، فهما في حكم شيء واحد؛ وإما لأنَّه حذف من الثاني لدلالة ما في الأول عليه كقوله:
وَإِنِّي وَقَيَّارٌ بِهَا لَغَرِيْبُ
أي: لو أن لهم ما في الأرض ليفتدوا به ومثله معه ليفتدوا به، وإما لإجراء الضمير مجرى اسم الإشارة، بأن يؤول المرجع المتعدد بالمذكور كما مر بعض ذلك في بحث التفسير ذكره في "الفتوحات". وجملة أنْ المضمرة مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بلام كي تقديره: لافتدائهم به أنفسهم من عذاب يوم القيامة، الجار والمجرور، متعلق بالاستقرار الذي تعلق به خبر أن وهو لهم {مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ} جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {يفتدوا} أيضًا. {مَا}: نافية رابطة لجواب {لَو} وجاء على الأكثر من كون الجواب المنفي بغير لام. {تُقُبِّلَ}: فعل ماضٍ مغير الصيغة بمعنى قبل، ونائب فاعله ضمير يعود على {مَا}: الموصولة ومثله. {مِنْهُمْ}: جار ومجرور متعلق به، والجملة الفعلية جواب {لَوْ} الشرطية لا محل لها من الإعراب، وجملة {لَوْ} الشرطية من فعل شرطها وجوابها في محل الرفع خبر إنَّ في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} والتقدير: إنَّ الذين كفروا غير مقبول منهم فداؤهم لو ثبت كون ما في الأرض جميعًا ومثله معه لهم فافتداؤهم به، وجملة إنَّ من اسمها وخبرها مستأنفة {وَلَهُمْ}(الواو): عاطفة. {لَهُمْ}: جار ومجرور خبر مقدم. {عَذَابٌ}: مبتدأ مؤخر. {أَلِيمٌ}: صفة له، والجملة معطوفة على جملة {لَوْ} الشرطية على كونها خبرًا لـ {أَنَّ}.