{يُرِيدُونَ}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة {أَنْ يَخْرُجُوا}: ناصب وفعل وفاعل، وجملة أنْ المصدرية مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية تقديره: يريدون خروجهم من النار {مِنَ النَّارِ} جار ومجرور، متعلق بـ {يَخْرُجُوا}. {وَمَا}: {الواو}): عاطفة. {ما}: حجازية. {هُمْ}: ضمير الغائبين في محل الرفع اسمها. {بِخَارِجِينَ} خبرها و {الباء} فيه زائدة. {مِنْهَا}: جار ومجرور متعلق {بِخَارِجِينَ} والجملة الإسمية معطوفة على جملة قوله: {يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ}. {وَلَهُمْ}{الواو}: عاطفة. {لَهُمْ}: جار ومجرور خبر مقدم. {عَذَابٌ}: مبتدأ مؤخر. {مُقِيمٌ}: صفة له، والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها.
التصريف ومفردات اللغة
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ} اتل فعل أمر من تلا يتلو تلاوة، يقال: تلا الكتاب إذا قرأه، والتلاوة: القراءة، ولا تكاد تستعمل إلا في قراءة كلام الله تعالى، والنبأ: الخبر الذي يهتم به لفائدة ومنفعة عظيمة، سمي به لأنَّه يأتي من مكان إلى آخر، ويجمع على أنباء {إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا} والقربان فيه احتمالان (١):
أحدهما: وبه قال الزمخشري: أنَّه اسم لما يتقرب به إلى الله عَزَّ وَجَلَّ من صدقة أو ذبيحة أو نسك أو غير ذلك، يقال: قرب صدقة وتقرب بها.
والاحتمال الثاني: أنْ يكون مصدرًا في الأصل، ثم أطلق على الشيء المتقرب به كقولهم: نسج اليمن وضرب الأمير، ويؤيد ذلك أنَّه لم يثن مع أن الموضع موضع تثنية لأن كلًّا من قابيل وهابيل له قربان يخصه، والأصل إذ قربا قربانين، وإنَّما لم يثن؛ لأنَّه مصدر في الأصل يستوي فيه الواحد وغيره {لَئِنْ بَسَطْتَ} يقال: بسط اليد إليه يبسط من باب نصر بسطًا إذا مدها إليه ليقتله {أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ} يقال: باء يبوء بوءًا من باب قال: إذا رجع ويقال: باء بالحق، أو بالذنب، إذا أقر به، وباء فلان بفلان بواء، إذا قتل به وصار دمه بدمه، وفي