قوله تعالى:{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ ...} الآيات، مناسبة هذه الآية لما قبلها: أن الله سبحانه وتعالى لما أمر (١) رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يبين للمشركين أنه على بينة من ربه فيما بلغهم إياه من رسالته، وأن ما يستعجلونه من عذاب الله تعجيزًا أو تهكمًا ليس عنده، وإنما هو عند الله تعالى، وقد قضت سنته أن يجعل لكل شيء أجلًا وموعدًا لا يتقدم ولا يتأخر، وأن الله تعالى هو الذي يقضي الحق ويقصه على رسوله .. ذكر هنا أن مفاتح الغيب عنده، وأن التصرف في الخلق بيده، وأنه