{قُلِ}: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة. {اللَّهُ}: مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: الله أنزله، أو فاعل بفعل محذوف تقديره: أنزله الله، والجملة في محل النصب مقول لـ {قُلِ}. {ثُمَّ}: حرف عطف وترتيب. {ذَرْهُمْ}: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة في محل النصب مقول {قُلِ}. {فِي خَوْضِهِمْ}: جار ومجرور متعلق بـ {ذَرْهُمْ}. وجملة {يَلْعَبُونَ} في محل النصب حال من ضمير المفعول في {ذَرْهُمْ} وعبارة "الفتوحات": قوله: {فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} يجوز أن يكون {فِي خَوْضِهِمْ} متعلقًا بـ {ذَرْهُمْ}، وأن يتعلق بـ {يَلْعَبُونَ}، وأن يكون حالًا من مفعول {ذَرْهُمْ}، وأن يكون حالًا من فاعل {يَلْعَبُونَ}، فهذه أربعة أوجه انتهت.
{وَهَذَا كِتَابٌ}: مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة. {أَنْزَلْنَاهُ}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل الرفع صفة أولى لـ {كِتَابٌ}. {مُبَارَكٌ} صفة ثانية له. {مُصَدِّقُ}: صفة ثالثة له، وهو مضاف {الَّذِي} مضاف إليه. {بَيْنَ يَدَيْهِ}: ظرف ومضاف إليه، والظرف صلة الموصول.
تنبيه: قوله: {أَنْزَلْنَاهُ ...} إلخ صفات لـ {كِتَابٌ}، وقدّم وصفه بالإنزال على وصفه بالبركة بخلاف قوله:{وَهَذَا ذِكْرٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} قالوا: لأن الأهم هنا وصفه بالإنزال؛ إذ جاء عقيب إنكارهم أن ينزل الله على بشر من شيء بخلافه هناك، ووقعت الصفة الأولى جملة فعلية؛ لأن الإنزال يتجدد وقتًا فوقتًا، والثانية اسمًا صريحًا؛ لأن الاسم يدل على الثبوت والاستقرار، وهو مقصود هنا؛ أي: ذو بركة ثابتة مستقرة اهـ "سمين".