{وَمَا}{الواو}: عاطفة. {مَا}: نافية. {نَرَى}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الله {مَعَكُمْ} متعلق بـ {نَرَى}. {شُفَعَاءَكُمُ}: مفعول به، والجملة معطوفة على جملة قوله:{وَتَرَكْتُمْ}. {الَّذِينَ}: اسم موصول صفة لـ {شُفَعَاءَكُمُ}{زَعَمْتُمْ} فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول. {أَنَّهُمْ} ناصب واسمه {فِيكُمْ}: متعلق بخبر {أن} المذكور بعده {شُرَكَاءُ}: خبر {أن} مرفوع، وجملة {أن} في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي زعم تقديره: زعمتم كونهم شركاء فيكم.
{لَقَدْ} اللام: موطئة للقسم. {قد}: حرف تحقيق. {تَقَطَّعَ}: فعل ماضٍ. {بَيْنَكُمْ}: ظرف ومضاف إليه، والظرف متعلق بفاعل محذوف تقديره: لقد تقطع الاتصال بينكم، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مستأنفة. وعبارة "السمين"(١) هنا: قوله: {بَيْنَكُمْ} قرأ نافع والكسائي وعاصم في رواية حفص عنه: {بَيْنَكُمْ} نصبًا، والباقون:{بَيْنَكُمْ} رفعًا. فأما القراءة الأولى ففيها ثلاثة أوجه:
أحسنها: أن الفاعل مضمر يعود على الاتصال، والاتصال وإن لم يكن مذكورًا حتى يعود عليه ضمير، لكنه تقدم ما يدل عليه، وهو لفظ: شركاء، فإن الشركة تشعر بالاتصال، والمعنى: لقد تقطع الاتصال بينكم، فانتصب {بَيْنَكُمْ} على الظرفية.
الثاني: أن الفاعل هو {بَيْنَكُمْ}، وإنما بقي على حاله منصوبًا حملًا له على أغلب أحواله، وهو مذهب الأخفش، وقد يقال: لإضافته إلى مبنى.
الثالث: قال الزمخشري: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} معناه: لقد وقع التقطع بينكم، كما تقول جمع بين الشيئين تريد أوقع الجمع بين الشيئين على إسناد الفعل إلى مصدره بهذا التأويل.