للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

للاستفهام، والواو: واو الحال تقديره: أتعيدوننا في ملتكم في حال كراهتنا، أو مع كوننا كارهين. انتهى. فجعل الاستفهام خاصا بالعود في ملتهم، وليس كذلك، بل الاستفهام هو عن أحد الأمرين: الإخراج أو العود، وجعل الواو واو الحال، وقدره: تعيدوننا في حال كراهتنا وليست واو الحال التي يعبر عنها النحويون بواو الحال، بل هي واو العطف، عطفت على حال محذوفة كقوله: ردوا السائل ولو بظلف محرق، ليس المعنى ردوه في حال الصدقة عليه بظلف محرق، بل المعنى: ردوه مصحوبا بالصدقة، ولو مصحوبا بظلف محرق. ذكره أبو حيان في «البحر». والواو: واو الحال: {لَوْ}: حرف شرط بمعنى إن الشرطية {كُنَّا}: فعل ناقص واسمه {كارِهِينَ}: خبره، وجملة كان فعل شرط لـ {لَوْ}. وجوابها معلوم مما قبلها تقديره: أو لو كنا كارهين تعيدوننا أو تخرجوننا؟ وجملة {لَوْ} الشرطية في محل النصب، حال من ضمير المفعول في الفعل المحذوف تقديره: أتعيدوننا، أو أتخرجوننا، حالة كوننا كارهين كلا الأمرين؟

{قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْها وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ}.

{قَدِ افْتَرَيْنا}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة على كونها مقول {قالَ}. وجواب القسم محذوف تقديره: والله لقد افترينا {عَلَى اللَّهِ}: جار ومجرور، متعلق بـ {افْتَرَيْنا}. {كَذِبًا}: مفعول به {إِنْ}: حرف شرط {عُدْنا}: فعل وفاعل في محل الجزم بـ {إِنْ}، على كونها فعل شرط لها فِي {مِلَّتِكُمْ}: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ {عُدْنا}: وجواب {إِنْ} معلوم مما قبلها تقديره: إن عدنا في ملتكم .. فقد افترينا على الله كذبا. وجملة {إِنْ}: الشرطية في محل النصب مقول {قالَ}. {بَعْدَ}: منصوب على الظرفية، متعلق بـ {عُدْنا}. {بَعْدَ}: مضاف {إِذْ}: ظرف لما مضى من الزمان مضاف إليه، {نَجَّانَا اللَّهُ}: فعل وفاعل ومفعول. {مِنْها}: متعلق به، والجملة الفعلية مضاف إليه لـ {إِذْ}، والتقدير: بعد وقت تنجية الله تعالى إيانا منها {وَما} الواو: عاطفة ما: نافية، {يَكُونُ}: