للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تعترض عليه إذا ورد به الشرع {والْمُنْكَرِ}: ما تنكره القلوب وتأباه على الوجه المذكور و {الطيب} ما تستطيبه الأذواق من الأطعمة، وتستفيد منه التغذية النافعة و {الخبيث} من الأطعمة ما تمجه الطباع السليمة، كالميتة والدم المسفوح، أو تصد عنه العقول الراجحة، لضرره في البدن، كالخنزير الذي تتولد من أكله الدودة الوحيدة، أو لضرره في الدين، كالذي يذبح للتقرب به إلى غير الله تعالى على سبيل العبادة و {الخبيث} من الأموال ما يؤخذ بغير حق، كالربا والرشوة والغلول والسرقة والغصب، ونحو ذلك {والإصر} الثقل الذي يأصر صاحبه؛ أي: يحبسه من الحركة لثقله {وَالْأَغْلالَ} واحدها غل - بالضم - وهي الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه، ويقال لها: جامعة، وفي «المصباح» الغل - بضم الغين - طوق من حديد يجعل في العنق اه.

{وَعَزَّرُوهُ}؛ أي: عظموه، والتعزير: الإعانة والنصرة حتى لا يقوى عليه عدو، وتعزير الشيء تعظيمه وإجلاله ودفع الأعداء عنه {وَنَصَرُوهُ}؛ أي: على أعدائه، فهو معطوف على عزروه عطف لازم على ملزوم، {وَقَطَّعْناهُمُ} (١)؛ أي: صيرناهم قطعا وفرقا، كل فرقة منها سبط، والسبط ولد الولد مطلقا، وقد يختص بولد البنت، وأسباط بني إسرائيل سلائل أولاده العشرة؛ أي: ما عدا لاوى، وسلائل ولدي ابنه يوسف وهما: افرايم ومنسى، إذ سلائل لاوى نيطت بها خدمة الدين في جميع الأسباط، ولم تجعل سبطا مستقلا {والأمة} الجماعة التي تؤلف بين أفرادها رابطة خاصة، أو مصلحة واحدة، أو نظام واحد {إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ} والاستسقاء طلب الماء للسقيا {وانبجست} والانبجاس والانفجار واحد، يقال: بجسه فانبجس وبجسه فتبجس، كما يقال: فجره؛ أي: شقه فانفجر، وقال الراغب: الانبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق، والانفجار يستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع، وفي «المصباح»: بجست الماء بجسا من باب قتل فانبجس، بمعنى فجرته فانفجر. اه {والْغَمامَ} السحاب مطلقا أو الأبيض منه أو الرقيق {والْمَنَّ} مادة بيضاء تنزل من السماء كالطّلّ،


(١) المراغي.