للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لتأكيد ما قبلها. {عَلَيْهِ}: جار ومجرور صفة لـ {وَعْدًا} {حَقًّا}: منصوب على المفعولية المطلقة، بفعل محذوف، تقديره وحق ذلك الوعد حقًّا، أي: تحقق، وثبت والجملة المحذوفة مستأنفة، مسوقة لتأكيد ما قبلها، ويصح كون {حَقًّا} صفة لـ {وَعْدًا}. {فِي التَّوْرَاةِ}: جار ومجرور، متعلق بـ {اشْتَرَى} أو صفة لـ {وَعْدًا}. وفي "الفتوحات" قوله: {فِي التَّوْرَاةِ} فيه وجهان:

أحدهما: أنه متعلق باشترى، وعلى هذا فتكون كل أمة قد أمرت بالجهاد، ووعدت عليه الجنة.

والثاني: أنه متعلق بمحذوف؛ لأنه صفة الوعد؛ أي: وعدًا مذكورًا وكائنًا في التوراة، وعلى هذا فيكون الوعد بالجنة لهذه الأمة مذكورًا في كتب الله المنزلة، اهـ "سمين". {وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ}: معطوفان على التوراة. {وَمَنْ أَوْفَى}: الواو اعتراضية. {من}: اسم استفهام، للاستفهام الإنكاري، في محل الرفع مبتدأ {أَوْفَى} خبره مرفوع بضمة مقدرة، والجملة اعتراضية، مقررة لمضمون ما قبلها، من حقية الوعد على نهج المبالغة في كونه أوفى بالعهد من كل وافٍ، فإن إخلاف الميعاد مما لا يكاد يصدر من كرام الخلق مع إمكان صدوره منهم، فكيف بجانب الخالق، اهـ أبو السعود. {بِعَهْدِهِ}: جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ {أَوْفَى} وكذلك يتعلق به قوله: {مِنَ اللَّهِ}. {فَاسْتَبْشِرُوا}: الفاء: عاطفة. {اسستبشروا}: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة قوله: {إنَّ اللَّهَ اشْتَرَى}. {بِبَيْعِكُمُ}: متعلق به. {الَّذِي} صفة للبيع. {بَايَعْتُمْ}: فعل وفاعل. {بِهِ}: متعلق به والجملة صلة الموصول. {وَذَلِكَ}: مبتدأ. {هُوَ}: ضمير فصل. {الْفَوْزُ}: خبر. {الْعَظِيمُ}: صفة له، والجملة الاسمية مستأنفة.

{التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}.

{التَّائِبُونَ}: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: أولئك المؤمنون هم التائبون، والجملة في محل الجر، صفة للمؤمنين في قوله {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.