الأساس للبناء ليقوم عليه ويرفع، والتقوى اسم لما يرضي الله ويقي من سخطه. {أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}: أحق اسم التفضيل على غير بابه، أو المفاضلة باعتبار زعمهم، أو بالنظر له في ذاته فإن المحظور قصدهم ونيتهم، اهـ "جمل". {بُنْيَانَهُ}: والبنيان مصدر، كالغفران، أطلق على المبنى كالخلق بمعنى، المخلوق، وقيل: هو جمع، واحده بنيانة، ذكره أبو حيان. {شَفَا}، أي: حرف وفي "المصباح" وشفا كل شيء طرفه وحرفه مثل النوى، اهـ. {جُرُفٍ}، والجرف بضمتين جانب الوادي ونحوه، والجرف أيضًا البئر التي لم تطو. وقال أبو عبيدة: الجرف الهوة وما يجرفه السيل من الأودية. {هَارٍ}: والهار والهائر كالشاك والشائك، الضعيف المتداعي للسقوط، يتداعى بعضه إثر بعض. وأصله (١) هاير أو هاور فقلبت الياء أو الواو همزة ثم حذفت الهمزة اعتباطًا فوزنه قال، فهو محذوف العين. وقيل: إنه منقوص، كقاض وأصله هاور، ثم نقلت الواو بعد الراء، ثم قلبت ياءً فصار كقاض، ثم حذفت الياء فإعرابه بحركات مقدرة عليها، اهـ شيخنا. وفي "المختار" هار الجرف، من باب قال، وهورًا أيضًا، فهو هائر ويقال: أيضًا جرف هار، اهـ. وفي "السمين" هار الجرف، فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: وهو المشهور أنه مقلوب بتقديم لامه على عينه، وذلك أن أصله هاور أو هاير بالواو أو بالياء لأنه سمع فيه الحرفان قالوا: هار يهور ويهار وهار يهير، وتهور البناء وتهير فقدمت اللام وهي الراء على العين وهي الواو أو الياء، فصار كغاز ورام فأعل بالنقص كإعلالهما، فوزنه بعد القلب فالع ثم نزنه بعد الحذف على قال.
القول الثاني: أنه حذف عينه اعتباطًا؛ أي: لغير موجب، وعلى هذا فتجري وجوه الإعراب على لامه فيقال هذا هار ورأيت هارًا ومررت بهار ووزنه أيضًا قال.