للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أهل الكوفة. انتهى قوله.

وقد سمع إضافته إلى اسم الجنس، وإلى الضمير. قال الشاعر:

وانصرّ على آل الصليـ ... ـب وعابديه اليوم آلك

وقال هدبة:

أنا الفارس الحامي حقيقة والدي ... وآلي كما تحمي حقيقة آلكا

وجمع بالواو والنون رفعا، وبالياء والنون جرا ونصبا، كما جمع أهل، فقالوا: آلون. والآل: السراب يجمع على أفعال. قالوا: أأوال. والآل: عمود الخيمة. والآل: الشخص، والآلة الحالة الشديدة. {يَسُومُونَكُمْ} من سامه إذا كلّفه العمل الشاقّ. قال الشاعر:

إذا ما الملك سام النّاس خسفا ... أبينا أن نقرّ الخسف فينا

وقيل: معناه: يعلّمونكم من السيماء وهي العلامة، ومنه تسويم الخيل.

وقيل: يطالبونكم من مساومة البيع. وقيل: يرسلون عليكم من إرسال الإبل للرعي. وقال أبو عبيدة: يولونكم. يقال: سامه خطّة خسف؛ أي: أولاه إياها، وأصله يسومونكم بوزن يفعلون، نقلت حركة الواو إلى السين، فسكّنت إثر ضمة، فصارت حرف مد {سُوءَ الْعَذابِ} السّوء: اسم مصدر من أساء الرباعيّ، ومصدر لساء الثلاثي. يقال: ساء يسوء وهو متعدّ، وأساء الرجل؛ أي: صار ذا سوء.

قال الشاعر:

لئن ساءني أن نلتني بمساءة ... لقد سرّني أنّي خطرت ببالكا

ومعنى ساءه: أحزنه وهذا أصله. ثمّ يستعمل في كل ما يستقبح، ويقال: أعوذ بالله من سوء الخلق وسوء الفعل، يراد قبحهما. وسوء العذاب: أشدّه وأفظعه {يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ} والذبح أصله الشقّ. قال الشاعر:

كأنّ بين فكّها والفكّ ... فأرة مسك ذبحت في سكّ

والذّبحة: داء في الحلق يقال منه: ذبحه يذبحه ذبحا، والذبح المذبوح