أشياءٍ أيضًا: لين القلب، وكثرة البكاء، والزهد في الدنيا، وقصر الأمل، وكثرة الحياء. وفي "التأويلات النجمية"{شَقِيٌّ} محكوم عليه بالشقاوة في الأزل، {وَسَعِيدٌ} محكوم عليه بالسعادة في الأزل، وعلامة الشقاء الإعراض عن الحق، وطلبه، والإصرار على المعاصي من غير ندم عليها، والحرص على الدنيا، حلالها وحرامها، واتباع الهوى، والتقليد، والبدعة. وعلامة السعادة: الإقبال على الله وطلبه، والاستغفار من المعاصي، والتوبة إلى الله، والقناعة باليسير من الدنيا، وطلب الحلال منها، واتباع السنة، واجتناب البدعة، ومخالفة الهوى، انتهى.
{قَالُوا} فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. {يَا شُعَيْبُ} إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت:{يَا شُعَيْبُ} منادى مفرد العلم، وجملة النداء في محل النصب مقول {قَالُوا}. {أَصَلَاتُكَ}(الهمزة) للاستفهام الإنكاري الاستهزائي. (صلاتك) مبتدأ. {تَأْمُرُكَ} فعل ومفعول وفاعله ضمير يعود على (صلاتك) والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل النصب مقول {قَالُوا}. {أَنْ نَتْرُكَ} ناصب ومنصوب، وفاعله ضمير يعود على قوم شعيب. {مَا} موصولة أو موصوفة في محل النصب مفعول الترك، والجملة الفعلية في تأويل مصدر مجرور بحرف جر، محذوف تقديره: بترك عبادة ما يعبد آباؤنا، الجار والمجرور متعلق بـ {تأمر}. {يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} فعل وفاعل، والجملة صلة لـ (ما) أو صفة لها، والعائد، أو الرابط محذوف تقديره: ما يعبد آباؤنا. {أَوْ} حرف عطف بمعنى الواو، التي للجمع. {أَنْ نَفْعَلَ} ناصب وفعل، وفاعله ضمير يعود على قوم شعيب. {فِي أَمْوَالِنَا} متعلق به. {مَا نَشَاءُ}(ما) موصولة أو موصوفة في محل النصب مفعول به، وجملة {نفعل} في تأويل مصدر معطوف على {ما} في قوله: {مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} تقديره: أصلاتك تأمرك بترك عبَادة ما يعبد آباؤنا؛ أو بترك فعلنا في أموالنا ما نشاء. {نَشَاءُ} فعل مضارع،