وقدومًا أيضًا أي: تقدَّم. قال تعالى:{يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، اهـ. وفي "المصباح": وقدم الشيء بالضم قَدَمًا وزان عنب خلاف حدث فهو قديم، وقدم الرجل البلد يقدمه من باب تعب قدومًا، ومقدمًا بفتح الميم والدال، وقدمت القوم قدمًا من باب قتل مثل تقدمتهم، اهـ.
{فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ}؛ أي: أدخلهم إياها. {وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ}، والوردُ: بلُوغُ الماء في مورده من نهر وغيره، والمورود الماءِ، والمرادُ به هنا النار. قال ابن السكيت: الوردُ هو ورودُ القوم الماءَ، والورد: الإبلُ الواردة، انتهى فيكون مصدرًا بمعنى الورود، واسم مفعول في المعنى كالطِحن بمعنى المطحون.
{بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ} وفي "المختار": الرفد بالكسر العطاء، والصلة، والعونُ، وبفتحها المصدر فيقال: رَفَده إذا أعطاه، ورفده إذا أعانه، وبابهما ضَرَب، والإرفاد أيضًا الإعطاء والإعانة، اهـ. و (المرفود) المعطَى، ويقال: رفد الرجل يرفده رفدًا، ورفدًا إذا أعطاه، وأَعَانه من رَفَد الحائط إذا دَعَمَه. وذكر الماوردي: حكاية عن الأصمعي الرَّفد بالفتح القدح والرِّفْدُ بالكسر ما في القدح من الشراب، فكأنه ذم ما يستقونه في النار، وهذا أنسب بالمقام. وقال الليث: أصل الرِّفد العطاء، والمعونة، ومنه، رفادة قريش. {وَحَصِيدٌ} والحصيدُ: بمعنى المحصود، وجمعه حصدى وحصاد مثل مريض ومرضى ومراض، اهـ "سمين". {غَيْرَ تَتْبِيبٍ} وفي "السمين": التتبيب التخسير، يقال: تببه غيره، وتب هو بنفسه، فيستعمل لاَزِمًا ومتعدِّيًا، ومنه {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}، اهـ. وفي "المصباح": التباب: الخسرانُ، وهو اسم من تببه بالتشديد، وتبَّتْ يده تتِب بالكسر خَسِرَتْ كناية عن الهلاك، وتبًّا له؛ أي: هَلاكًا واستتبَّ الأمرُ، إذا تَهَيَّأَ، اهـ. قال لبيد: