ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} إذا أريد به الأَحْمَقُ السفيه نَزَّلُوا التضاد منزلة التناسب على سبيل الهزء، فاستعاروا الحلم والرشد للسفه، والغواية، ثم سرت الاستعارة منهما إلى الحليم الرشيد، ذكره في "روح البيان".
ومنها: القصر في قوله: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ}، وقوله:{عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {لَرَجَمْنَاكَ}؛ أي: لقتلناك من إطلاق السبب الذي هو الرجم بالحجارة، وإرادةِ المسبب الذي هو القتل، وإن لم يكن بالحجارة.
ومنها: تقديم الفاعل المعنوي لإفادة الحصر، والاختصاص في قوله:{وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ} وإن كان الخبر صفةً لا فعلًا.
ومنها: الاستفهام الإنكاري التوبيخي في قوله: {أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ}.
ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} شبَّه الله سبحانه وتعالى بالشيء المرميِّ وراء الظهر، ولا يكترث به بجامع الإعراض في كل، والعرب تقول: لكل ما لا يعبؤُ بأمره، قد جعل فلانٌ هذا الأمر بظهره.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {مُحِيطٌ} , لأنَّ الإحاطةَ حقيقة في الأجسام كإحاطة الجدران، فإحاطَةُ الله بالأعمال مجاز عن علمها، وإدراكها بكمالها.
ومنها: الإيجاز في قوله: {إِنِّي عَامِلٌ} لأنَّ الأصل عامل على مكانتي فَحَذَفَه للاختصار.
ومنها: ما يسمى بالاستئناف البياني عند البلغاء في قوله: {سَوْفَ تَعْلَمُونَ}