والجملة في محل النصب مقول {قُلِ}. {قُلِ}: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد - صلى الله عليه وسلم -. {اللَّهُ}: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: رب السماوات والأرض الله، أو مبتدأ خبره محذوف؛ أي: الله رب السماوات والأرض، والجملة الاسمية في محل النصب مقول {قُلْ}، وجملة القول مستأنفة. {قُلْ}: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة. {أَفَاتَّخَذْتُمْ} إلى قوله: {قُلْ}: مقول محكي لـ {قُلْ}، وإن شئت قلت:(الهمزة): للاستفهام التوبيخي داخلة على محذوف، و (الفاء): عاطفة على ذلك المحذوف كما مر، والتقدير: أعلمتم أن ربهما هو الذي ينقاد لأمره من فيهما كافة. {فَاتَّخَذْتُمْ}: فعل وفاعل. {مِنْ دُونِهِ}: جار ومجرور حال من الفاعل؛ أي: حالة كونكم مجاوزين الله إلى غيره، أو متعلق باتخذ؛ أي: من غيره تعالى والمفعول الأول لاتخذ محذوف تقديره: فاتخذتم الأصنام من دونه أولياء. {أَوْلِيَاءَ}: مفعول ثان، وجملة {اتخذتم} في محل النصب مقول {قُلِ}. {لَا يَمْلِكُونَ}: فعل وفاعل. {لِأَنْفُسِهِمْ}: متعلق به. {نَفْعًا وَلَا ضَرًّا}: مفعول به لـ {يَمْلِكُونَ}، والجملة الفعلية في محل النصب صفة لـ {أَوْلِيَاءَ}.
{أَمْ}: منقطعة بمعنى بل وهمزة الاستفهام الإنكاري {هَلْ}: حرف تحقيق بمعنى قد. {تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ}: فعل وفاعل. {وَالنُّورُ}: معطوف على {الظُّلُمَاتُ}، والجملة الفعلية مستأنفة.
فائدة: وقال في "الفتوحات": قوله: {أَمْ هَلْ تَسْتَوِي} هذه {أَمْ} المنقطعة، فتقدر ببل والهمزة عند الجمهور، وببل وحدها عند بعضهم، وقد تقدم ذلك محررًا وقد يتقوى بهذه الآية من يرى تقديرها ببل فقط بوقوع هل بعدها، فلو قدرناه ببل والهمزة .. لزم اجتماع حرفي معنى واحد، فنقدرها وحدها، ولقائل أن يقوله: لا نسلم أن {هَلْ} هذه استفهامية، بل هي بمعنى قد، وإليه ذهب جماعة، فقد ثبت مجيؤها بمعنى قد إن لم تجامعها الهمزة، كقوله تعالى: {هَلْ