للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لإخراجك الناس به، الجار والمجرور متعلق بـ {أَنْزَلْنَاهُ}. {مِنَ الظُّلُمَاتِ}: متعلق بـ {تُخْرِجَ}، وكذا قوله: {إِلَى النُّورِ}: متعلق به {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ}: جار ومجرور متعلق بـ {تُخْرِجَ} أيضًا، أو متعلق بمحذوف حال من فاعل {تُخْرِجَ} تقديره: حالة كونك مأذونًا لك من ربهم. {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ}: جار ومجرور بدل من الجار والمجرور في قوله: {إِلَى النُّورِ}. {الْحَمِيدِ}: نعت لـ {الْعَزِيزِ}.

{اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (٢)}.

{اللَّهِ}: بالجر: بدل من {الْعَزِيزِ} بدل كل من كل على القاعدة (١): إن نعت المعرفة إذا تقدم على المنعوت يعرب بحسب العوامل، ويعرب المنعوت بدلًا، أو عطف بيان، والأصل: إلى صراط الله العزيز الحميد .. الخ، فالصفات ثلاثة تقدم منها ثنتان، وبقيت الثالثة مؤخرة. اهـ. شيخنا. {الَّذِي}: اسم موصول في محل الجر صفة للجلالة. {لَهُ}: جار ومجرور خبر مقدم. {مَا}: موصولة، أو موصوفة في محل الرفع مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية صلة الموصول. {فِي السَّمَاوَاتِ}: جار ومجرور صلة لـ {مَا}، أو صفة لها. {وَمَا فِي الْأَرْضِ}: معطوف على {مَا فِي السَّمَاوَاتِ}. {وَوَيْلٌ}: مبتدأ سوغ الابتداء به قصد الدعاء. {لِلْكَافِرِينَ}: خبره. {مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}: في موضع رفع صفة لـ {وَيْلٌ} بعد الخبر، وهو جائز، ولا يجوز (٢) أن يتعلق بـ {وَيْلٌ} من أجل الفصل بينهما بالخبر. وقال أبو السعود: {مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} تعلق بـ {وَيْلٌ} على معنى يولون ويضجون منه قائلين: يا ويلاه كقوله: {دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا}. اهـ. كما مر، والجملة الاسمية جملة دعائية لا محل لها من الإعراب.

{الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (٣)}.


(١) الفتوحات.
(٢) العكبري.