للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (٧)}.

{وَإِذْ}: (الواو): عاطفة. {إِذْ}: ظرف لما مضى من الزمان معطوف على {نِعْمَةَ اللَّهِ}، والتقدير: واذكر إذ قال موسى لقومه: اذكروا نعمة الله عليكم، واذكروا إذ تأذن ربكم، أو معطوف على {إِذْ أَنْجَاكُمْ}، تقديره: اذكروا نعمة الله عليكم حين أنجاكم وحين تأذن ربكم. {تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ}: فعل وفاعل في محل الجر مضاف إليه {إذ}. {لَئِنْ}: (اللام): موطئة للقسم. {إن}: حرف شرط. {شَكَرْتُمْ}: فعل وفاعل في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونها فعل شرط لها. {لَأَزِيدَنَّكُمْ}: (اللام): موطئة للقسم مؤكدة للأولى. {أَزِيدَنَّكُمْ}: فعل مضارع ومفعول في محل الرفع؛ لتجرده عن الناصب والجازم مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة الفعلية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مع جوابه في محل النصب مقول لقول محذوف تقديره: وإذ تأذن ربكم، وقال: لئن شكرتم .. الخ، وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم تقديره: إن شكرتم أزدكم، وجملة الشرط معترضة لاعتراضها بين القسم وجوابه لا محل لها من الإعراب. {وَلَئِنْ}: (الواو): عاطفة. (اللام): موطئة للقسم. {إن}: حرف شرط. {كَفَرْتُمْ}: فعل وفاعل في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونها فعل شرط لها، وجواب القسم محذوف دل عليه ما بعده تقديره: لأعذبنكم، وجملة القسم معطوفة على جملة القسم الأول على كونها مقولًا لقول محذوف، وجواب الشرط محذوف أيضًا تقديره: إن كفرتم أعذبكم، وجملة الشرط معترضة أيضًا. {إِنَّ عَذَابِي}: ناصب واسمه. {لَشَدِيدٌ}: خبره، واللام: حرف ابتداء، وجملة {إِنَّ} مستأنفة مسوقة لعليل الجواب المحذوف.

{وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (٨)}.

{وَقَالَ مُوسَى}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. {إِنْ تَكْفُرُوا} إلى الآخر: مقول محكي، وإن شئت قلت: {إِنْ تَكْفُرُوا}: جازم وفعل وفاعل. {أَنْتُمْ}: تأكيد لضمير الفاعل؛ ليعطف عليه ما بعده. {وَمَنْ}: اسم موصول في محل