للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: المجاز في قوله: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً} لأن العبرة حقيقةٌ في العبور الذي هو التجاوز من محل إلى آخر، فإطلاقه على ما يعتبر به مجازٌ، لكونه سببًا في العبور من الجهل إلى العلم، لكنه صار حقيقةً في عرف اللغة كما في "الجمل".

ومنها: الاستعارة في قوله: {أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا} حيث (١) شبه ما تبنيه لتعسل فيه ببناء الإنسان بجامع الحفظ في كل، فاستعار لفظ بيت على طريقة الاستعارة التصريحية الأصلية.

ومنها: الجناس الناقص بين {كُلِي} و {كُلّ} في قوله: {ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ}.

ومنها: الإضافة في قوله: {سُبُلَ رَبِّكِ} إشارةٌ إلى كمال عنايته وعظيم إحسانه في تربيتها وإرشادها.

ومنها: الالتفات (٢) من الخطاب إلى الغيبة في قوله: {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا} ولو جاء على الكلام الأول لقيل من بطونك.

ومنها: مجاز الأول في قوله: {شَرَابٌ}؛ أي: عسل يؤول إلى كونه مشروبًا للناس.

ومنها: التنكير في قوله: {شِفَاءٌ} إشعارًا بالتبعيض، لأنه إنما يكون شفاءً لبعض الأمراض كالأمراض البلغمية، ويجوز أن يكون للتعظيم كما في "البيضاوي".

ومنها: جمع المؤكدات في قوله: {إنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً} في مواضع عديدة اعتناءً بمقتضى السياق.

ومنها: صيغة المبالغة في قوله: {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}.

ومنها: الاستفهام التوبيخي التقريعي في قوله: {أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}.


(١) روح البيان.
(٢) الجمل.