فضلنا بعضهم على بعض كائنًا على أيّ حالةٍ، أو كيفيّةٍ، أو على التشبيه بالظرف منصوب، بـ {فَضَّلْنا} وهي معلقة لـ {انْظُرْ} بمعنى تفكر، {فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ}: فعل وفاعل ومفعول {عَلى بَعْضٍ} متعلق بـ {فَضَّلْنا}، وجملة {فَضَّلْنا} في محل النصب مفعول {انْظُرْ} معلقة عنها بـ {كَيْفَ}{وَلَلْآخِرَةُ}{الواو} استئنافية، و {اللام} حرف ابتداء، أو قسم {وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ} مبتدأ وخبر {دَرَجاتٍ} تمييز محول عن المبتدأ، منصوب باسم التفضيل، والجملة الاسمية مستأنفة، أو جواب لقسم محذوف، {وَأَكْبَرُ} معطوف على {أَكْبَرُ}. {تَفْضِيلًا} منصوب على التمييز.
{لا تَجْعَلْ} جازم ومجزوم وفاعله ضمير يعود على محمد أو على كل مخاطب، والجملة الفعلية مستأنفة {مَعَ اللَّهِ} ظرف، ومضاف إليه متعلق بمحذوف مفعول ثان، لـ {تَجْعَلْ}{إِلهًا} مفعول أول لـ {تَجْعَلْ}{آخَرَ} صفة له، والتقدير: لا تجعل إلها آخر كائنا مع الله {فَتَقْعُدَ}{الفاء} عاطفة سببية {تقعد} فعل مضارع من أخوات صار، منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد الفاء السببية الواقعة في جواب النهي، واسمها ضمير يعود على المخاطب، {مَذْمُومًا} خبر أول لها {مَخْذُولًا} خبر ثان لها، والجملة الفعلية صلة، أن المصدرية، أن مع صلتها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيد من الجملة التي قبلها، من غير سابك لإصلاح المعنى، تقديره: لا يكن جعلك مع الله إلهًا آخر، فقعودك مذمومًا مخذولًا.
{وَقَضى رَبُّكَ}{الواو} استئنافية {قَضى رَبُّكَ} فعل وفاعل، والجملة مستأنفة مسوقة لبيان منزلة الوالدين، {أَلَّا}{أن} إما مصدرية، وعليها فـ {لا} نافية {تَعْبُدُوا} فعل وفاعل منصوب بـ {أن} وعلامة نصبه حذف النون {أَلَّا} أداة استثناء مفرغ {إِيَّاهُ} في محل النصب مفعول {تَعْبُدُوا}، والجملة الفعلية في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف، {وَقَضى} بمعنى أمر كما مر؛ والتقدير: وقضى ربك بعدم عبادة غيره سبحانه، وإما مفسرة؛ لأن {وَقَضى} فيه معنى