هو قادر على خلق أمثالهم، وجعل لهم أجلًا محققًا لا ريب فيه، {فَأَبَى}{الفاء} عاطفة {أبى الظالمون} فعل وفاعل، والجملة الفعلية معطوفة على جملة {جَعَلَ}{إِلَّا} أداة استثناء مفرغ لأن {أبى} متأول بالنفي، فكأنه قيل: فلم يرضوا {كُفُورًا} مفعول به.
{قُلْ} فعل أمر وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة، {لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ} إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت:{لَوْ} حرف شرط {أَنْتُمْ} تأكيد للضمير المتصل بالفعل المحذوف، وجوبًا بعد {لَوْ} الشرطية يفسره المذكور بعده على سبيل الاشتغال تقديره: لو تملكون {أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ} فعل وفاعل {أَنْتُمْ} تأكيد لضمير الفاعل، والجملة الفعلية فعل شرط لـ {لَوْ} لا محلّ لها من الإعراب، {تَمْلِكُونَ} فعل وفاعل، والجملة مفسرة للمحذوفة، لا محل لها من الإعراب، وفي «الفتوحات» قوله: {لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ} فيه وجهان:
أحدهما: أنّ المسألة من باب الاشتغال، فـ {أنتم} مرفوع بفعل مقدر يفسره هذا الظاهر، لأن {لَوْ} لا يليها إلا الفعل ظاهرًا، أو مضمرًا فهي كـ {إِنْ} في قوله: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} والأصل: لو تملكون فحذف الفعل لدلالة ما بعده عليه، فانفصل الضمير، وهو الواو إذ لا يمكن بقاؤه متصلًا بعد حذف رافعه.
والثاني: مرفوع بـ {كان} وقد كثر حذفها بعد {لَوْ} التقدير: لو كنتم تملكون، فحذف كان فانفصل الضميرُ وتملكون في محل نصب بكان المحذوف، وهو قول ابن الصائغ اهـ «سمين»{خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي} مفعول به، ومضاف إليه، {إِذًا} حرف جواب وجزاء مهمل {لَأَمْسَكْتُمْ}{اللام} رابطة لجواب {لَوْ} الشرطية {أمسكتم} فعل وفاعل، والجملة جواب {لَوْ} لا محل لها من الإعراب {خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ} مفعول لأجله، ومضاف إليه {وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُورًا} فعل ناقص واسمه وخبره و {الواو} فيه حالية، وجملة {كانَ} في محل النصب حال من فاعل {أمسكتم}.