متعلق بيكتبون {فَوَيْلٌ} الفاء عاطفة كرّرها للتأكيد {ويل} مبتدأ {لَهُمْ} جار ومجرور خبر المبتدأ، والجملة معطوفة على جملة قوله:{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ}{مِمَّا} جارّ ومجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر {كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ} فعل وفاعل، والجملة صلة {مَا} الموصولة، والعائد محذوف، تقديره: بما كتبته أيديهم {وَوَيْلٌ} الواو عاطفة {ويل} مبتدأ {لَهُمْ} خبر المبتدأ، والجملة معطوفة على ما قبلها {مِمَّا} جار ومجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر {يَكْسِبُونَ} فعل وفاعل صلة لما الموصولة، والعائد محذوف، تقديره: ممّا يكسبونه، ويصحّ أن تكون {مَا} مصدريّة في الموضعين، وإنّما كرّر الويل؛ ليفيد أنّ الهلاك مرتّب على كل واحد من الفعلين على حدته لا على مجموع الأمرين، وأخّر {يَكْسِبُونَ}؛ لأن الكتابة مقدّمة، ونتيجتها كسب المال، فالكَتْب سبب، والكسب مسبب عنه، فجاء النظم على هذا الترتيب اهـ. "كرخي". وقال أبو السعود: قوله: {فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ} تأكيد لقوله: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} ومع ذلك فيه نوع مغايرة؛ لأن قوله:{مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ} وقع تعليلًا، فهو مقصود، وقوله فيما سلف:{يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} وقع صلة، فهو غير مقصود، وقوله:{وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} الكلام فيه كالذي فيما قبله من جهة أنّ التكرير للتأكيد. انتهى.
{وَقَالُوا} الواو استئنافية {قَالُوا} فعل وفاعل، والجملة مستأنفة {لَنْ} حرف نفي ونصب {تَمَسَّنَا} فعل مضارع ومفعول به منصوب بلن {النَّارُ} فاعل، والجملة الفعلية في محل النصب مقول {قَالُوا}. {إِلَّا} أداة استثناء مفرّغ {أَيَّامًا} منصوب على الظرفية الزمانيّة بالفعل المذكور قبله متعلق به، والتقدير: لن تمسّنا النار أبدًا إلّا في أيام قلائل يحصرها العدّ؛ لأنّ العدّ يحصر القليل {مَعْدُودَةً} صفة {أَيَّامًا}{قُلْ} فعل أمر وفاعل مستتر يعود على محمد - صلى الله عليه وسلم -،