للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

متعلق بيكتبون {فَوَيْلٌ} الفاء عاطفة كرّرها للتأكيد {ويل} مبتدأ {لَهُمْ} جار ومجرور خبر المبتدأ، والجملة معطوفة على جملة قوله: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ} {مِمَّا} جارّ ومجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر {كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ} فعل وفاعل، والجملة صلة {مَا} الموصولة، والعائد محذوف، تقديره: بما كتبته أيديهم {وَوَيْلٌ} الواو عاطفة {ويل} مبتدأ {لَهُمْ} خبر المبتدأ، والجملة معطوفة على ما قبلها {مِمَّا} جار ومجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر {يَكْسِبُونَ} فعل وفاعل صلة لما الموصولة، والعائد محذوف، تقديره: ممّا يكسبونه، ويصحّ أن تكون {مَا} مصدريّة في الموضعين، وإنّما كرّر الويل؛ ليفيد أنّ الهلاك مرتّب على كل واحد من الفعلين على حدته لا على مجموع الأمرين، وأخّر {يَكْسِبُونَ}؛ لأن الكتابة مقدّمة، ونتيجتها كسب المال، فالكَتْب سبب، والكسب مسبب عنه، فجاء النظم على هذا الترتيب اهـ. "كرخي". وقال أبو السعود: قوله: {فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ} تأكيد لقوله: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} ومع ذلك فيه نوع مغايرة؛ لأن قوله: {مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ} وقع تعليلًا، فهو مقصود، وقوله فيما سلف: {يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} وقع صلة، فهو غير مقصود، وقوله: {وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} الكلام فيه كالذي فيما قبله من جهة أنّ التكرير للتأكيد. انتهى.

{وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٨٠) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٨١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٨٢)}.

{وَقَالُوا} الواو استئنافية {قَالُوا} فعل وفاعل، والجملة مستأنفة {لَنْ} حرف نفي ونصب {تَمَسَّنَا} فعل مضارع ومفعول به منصوب بلن {النَّارُ} فاعل، والجملة الفعلية في محل النصب مقول {قَالُوا}. {إِلَّا} أداة استثناء مفرّغ {أَيَّامًا} منصوب على الظرفية الزمانيّة بالفعل المذكور قبله متعلق به، والتقدير: لن تمسّنا النار أبدًا إلّا في أيام قلائل يحصرها العدّ؛ لأنّ العدّ يحصر القليل {مَعْدُودَةً} صفة {أَيَّامًا} {قُلْ} فعل أمر وفاعل مستتر يعود على محمد - صلى الله عليه وسلم -،