للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جهة الإصلاح.

{فِي الْمَهْدِ}: والمهد: الموضع يهيأ للصبي، ويوطأ له، والجمع: مهود ومهده كمنعه بسطه، وككتاب الفراش، والأرض كالمهاد والجمع: أمهدة ومهد اهـ. "قاموس" {وَجَعَلَنِي نَبِيًّا}؛ أي: نفاعًا للناس حيثما توجه؛ لأنه كان يحيى الموتى، ويبرىء الأكمه والأبرص، ويرشد ويهدي {جَبَّارًا}، الجبار، المتعظم الذي لا يرى لأحد عليه حقًا {شَقِيًّا}: والشقي: العاصي لربه {الْأَحْزَابُ}: جمع حزبٍ وهم الجماعة و {مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ}: مشهد مفعل، إما من الشهادة وإما من الشهود، وهو: الحضور ومشهد يجوز أن يراد به الزمان أو المكان أو المصدر، فإذا كان من الشهادة كان المراد به الزمان، فتقديره: من وقت شهادة يوم، وأن أريد به المكان فتقديره من كان شهادة يوم، وإن أريد به المصدر فتقديره: من شهادة ذلك اليوم، وأن تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم والملائكة والأنبياء، وإذا كان من الشهود وهو الحضور فتقديره: من شهود الحساب والجزاء يوم القيامة أو من مكان الشهود فيه، وهو الموقف أو من وقت الشهود، وإذا كان مصدرًا بحالتيه المتقدمتين فتكون إضافته إلى الظرف من باب الاتساع، كقوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)} ويجوز أن يكون المصدر مضافًا لفاعله على من يجعل اليوم شاهداً بينهم، إما حقيقةً وإما مجازاً اهـ "سمين".

{لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ}؛ أي: في الدنيا {يَوْمَ الْحَسْرَةِ}؛ أي: يوم الندامة، هو يوم القيامة حين يندم الناس على ما فرّطوا فى جنب الله {صِدِّيقًا}؛ أي: مبالغًا في الصدق لم يكذب قط في أقواله وأفعاله وأحواله، وفي تصديق غيوب الله تعالى وآياته وكتبه ورسله، والصديق: من أبنية المبالغة، ونظيره الضحيك والنطيق، والمراد: أنه بليغ الصدق في أقواله {صِرَاطًا سَوِيًّا}؛ أي: طريقًا مستقيمًا موصلًا إلى نيل السعادة {وَلِيًّا} تليه ويليك في العذاب {أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي}؛ أي: كاره لها {لَأَرْجُمَنَّكَ}؛ أي: لأشتمنك باللسان، أو لأرجمنك بالحجارة، من رجم يرجم من باب نصر {مَلِيًّا}؛ أي: زمنًا طويلًا، {بِي حَفِيًّا}؛ أي: مبالغًا فى بري