للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{فَطَرَنَا}: فعل ومفعول وفاعل مستتر، والجملة: صلة الموصول، ويحتمل أن تكون (الواو) في {وَالَّذِي} للقسم، {الَّذِي} مجرور بواو القسم، الجار والمجرور متعلق بفعل قسم محذوف تقديره نقسم {وَالَّذِي فَطَرَنَا} وجواب القسم: محذوف، تقديره: لن نؤثرك، وجملة القسم: في محل النصب مقول {قَالُوا}. {فَاقْضِ} (الفاء) فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره. إذا عرفت ما قلنا لك، وأردت بيان غاية ما نقول لك .. فنقول لك {اقض ما أنت قاض} {اقض}: فعل أمر، وفاعله: ضمير يعود على فرعون و {مَا}: مفعول به {أَنْتَ قَاضٍ}: مبتدأ وخبر، والجملة: صلة لـ {مَا} الموصولة، والعائد محذوف تقديره: ما أنت قاضيه، والجملة الفعلية: في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة: مستأنفة على كونها مقولًا لـ {قَالُوا}. {إِنَّمَا}: أداة حصر {تَقْضِي}: فعل مضارع وفاعله ضمير يعود على فرعون، والجملة: في محل النصب مقول {قَالُوا}. {هَذِهِ} ظرف زمان في محل النصب على الظرفية، والظرف متعلق بـ {تَقْضِي}. {الْحَيَاةَ}: بدل من اسم الإشارة {الدُّنْيَا} صفة لـ {الْحَيَاةَ}، ومفعول {تَقْضِي} هو محذوف تقديره، إنما تقضي غرضك في هذه الحياة الدنيا، ويجوز (١): أن تكون {الْحَيَاةَ} مفعول به على الاتساع، ويجوز أن تكون ما في {إِنَّمَا}: مصدرية، وجملة {تَقْضِي} مع {مَا} في تأويل مصدر منصوب على كونه اسم {إن} والخبر الظرف، والتقدير: إن قضاءك كائن في هذه الحياة الدنيا فقط، بمعنى إن لك الدنيا فقط، ولنا الآخرة اهـ "سمين" ويجوز كونها موصولة اسم {إن} وعائدها: محذوف؛ أي: إن الذي تقضيه كائن في الحياة الدنيا.

{إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (٧٣)}.

{إِنَّا}: ناصب واسمه {آمَنَّا}: فعل وفاعل {بِرَبِّنَا}: متعلق بـ {آمَنَّا}


(١) الفتوحات.