للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الثالث: أن لا يتبع بتابع فلا يؤكَّد، ولا يعطف عليه، ولا يبدل منه.

الرابع: أنّه لا يعمل فيه إلّا الابتداء، أو ناسخٌ.

الخامس: أنّه ملازم للإفراد، ومن أمثلته: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} {فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ}. اهـ. "كرخي".

{مُحَرَّمٌ} خبر مقدّم، وفيه ضمير قائم مقام الفاعل {عَلَيْكُمْ} متعلق بمحرّم. {إِخْرَاجُهُمْ} مبتدأ مؤخّر، والجملة الاسمية في محل الرفع خبرٌ لضمير الشأن، ولم يحتج هنا إلى عائدٍ على المبتدأ؛ لأنَّ الخبر نفس المبتدأ وعينه. اهـ. "كرخي"، والجملة الاسمية من المبتدأ الأول وخبره في محل النصب، معطوفة على جملة {تَظَاهَرُونَ} على كونها حالًا من فاعل {تخرجون}، تقديره: وحالة كونكم محرّمًا عليكم إخراجهم، ولكنّها حالةٌ سببيّةٌ، أو من مفعوله، أو منهما، وما بينهما اعتراض.

{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.

{أَفَتُؤْمِنُونَ} الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي، داخلة على محذوف، تقديره: أتفعلون ذلك، والجملة المحذوفة جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب، والفاء عاطفة على ذلك المحذوف {تؤمنون} فعل وفاعل، والجملة معطوفة على تلك المحذوفة {بِبَعْضِ الْكِتَابِ} جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بتؤمنون {وَتَكْفُرُونَ} فعل وفاعل معطوف على {تؤمنون} {بِبَعْضٍ} متعلق بتكفرون {فَمَا} الفاء فاء الفصيحة؛ لأنَّها أفصحت عن جواب شرط مقدّر، تقديره: إذا عرفتم قبح صنيعكم، وأردتم بيان جزاء من يفعل ذلك، فأقول لكم: ما جزاء {مَا} نافيةٌ مهملةٌ؛ لانتقاض نفيها بإلَّا {جَزَاءُ} مبتدأ، وهو مضاف {مَنْ} اسم موصول في محل الجرّ مضاف إليه {يَفْعَلُ} فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على {مَنْ}. {ذَلِكَ} مفعول به، والجملة صلةُ {مَنْ} الموصولة، والعائد ضمير الفاعل {مِنْكُمْ} جار ومجرور متعلق بمحذوفٍ حالٍ من فاعل {يَفْعَلُ}، تقديره: حالة كونه كائنًا منكم {إِلَّا} أداة استثناء مفرّغ {خِزْيٌ} خبر