للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الصفات، فالمراد به شيء واحد؛ أي: آتيناهما الكتاب الجامع بين هذه الأشياء. وقيل: الواو زائدة. قال أبو البقاء: {وَضِيَاءً} على هذا حال من الفرقان.

{الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (٤٩) وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (٥٠)}.

{الَّذِينَ}: اسم موصول في محل الجر صفة {لِلْمُتَّقِينَ}. ولك أن تعربه خبرًا لمبتدأ محذوف، أي: هم الذين. {يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} فعل وفاعل ومفعول صلة الموصول. {بِالْغَيْبِ} جار ومجرور حال من فاعل {يَخْشَوْنَ}؛ أي: حال كونهم غائبين ومنفردين عن الناس، أو حال من المفعول. {وَهُمْ} الواو: عاطفة، أو حالية. {هم} مبتدأ. {مِنَ السَّاعَةِ} متعلق بمشفقون. و {مُشْفِقُونَ} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على جملة الصلة، أو حال من فاعل {يَخْشَوْنَ}، وذكر الاشفاق من الساعة بعد الخشية، من ذكر الخاص بعد العام، لكونها أعظم المخلوقات، وللتنصيص على اتصافهم بضد ما اتصف به المستعجلون، وآثر الجملة الاسمية، للدلالة على ثبات الإشفاق ودوامه اهـ من "أبي السعود" {وَهَذَا}: {الواو}: استئنافية. {هذا ذكر} مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة مسوقة لخطاب أهل مكة، ومحاورتهم حول القرآن الكريم، الذي أنزل بلسانهم. {مُبَارَكٌ} صفة أولى لـ {ذِكْرٌ} {أَنْزَلْنَاهُ} فعل وفاعل ومفعول، والجملة صفة ثانية لذكر. {أَفَأَنْتُمْ} الهمزة: للاستفهام التوبيخي المضمّن للإنكار، داخلة على محذوف، والفاء: عاطفة على ذلك المحذوف {أنتم} مبتدأ. {لَهُ} متعلق بـ {مُنْكِرُونَ}. و {مُنْكِرُونَ} خبر المبتدأ، والجملة معطوفة على ذلك المحذوف، والتقدير: أأنتم عالمون، أن شأنه كشأن التوراة، فأنتم له منكرون، والجملة المحذوفة مستأنفة.

التصريف ومفردات اللغة

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} الرتق: الضم والإلتحام خلقة كان أو صنعة. والفتق: الفصل بين الشيئين الملتصقين وفي