والزينة. وتبيان، بمعنى البيان، فمنهم من يجعله مصدرًا من قبيل الشاذ؛ لأن المصادر إنما تجيء على تفعال - بالفتح - نحو التلعاب والتهدار، ولم يجيء بالكسر إلّا تبيان وتلقاء. وسيبويه يجعلهما من الأسماء التي وضعت موضع المصادر، كالغارة وضعت موضع الإغارة. وقال غير واحد من علماء اللغة: التمثال هو الصورة المصنوعة من رخام، أو نحاس، أو خشب، شبيهة بخلق الآدمي.
{والعكوف} على الشيء: ملازمته والإقبال عليه {بِالْحَقِّ}؛ أي: بالشيء الثابت في الواقع {اللَّاعِبِينَ}؛ أي: الهازلين {فَطَرَهُنَّ}؛ أي: أنشأهن {مِنَ الشَّاهِدِينَ}؛ أي: المتحققين صحته المثبتة بالبرهان {لَأَكِيدَنَّ} الكيد: الاحتيال في إيجاد ما يضر مع إظهار خلافه، والمراد المبالغة في إلحاق الأذى بها.
{جُذَاذًا}؛ أي: قطاعًا فعال بمعنى المفعول، من الجد الذي هو القطع، كالحطام من الحطم، الذي هو الكسر. وفي "القاموس": الجذ القطع المستأصل والكسر، والاسم الجذاذ. والجذاذ بتثليث الجيم ما تكسر من الشيء، وفعله جد يجد من باب نصر {فَتًى} هو الطري من الشبان.
{ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ} من قولهم: نكس المريض؛ إذا عاد إلى مرضه الأول بعد العافية. والنكس قلب الشيء، ورد آخره على أوله. والتنكيس القلب أيضًا، يقال: نكس رأسه ونكسه مخففًا ومشددًا؛ أي طاطأه حتى صار أعلاه أسفله {بَرْدًا وَسَلَامًا} البرد خلاف الحر، والسلام التعري من الآفات.
{نَافِلَةً} قال في "القاموس": النافلة: الغنيمة والعطية، وما تفعله، مما لم يجب كالنفل، وولد الولد.
{وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ} قال بعضهم: جعلوا المصدر من المبني للمفعول بمعنى، أن يفعل الخيرات بناء على أن التكاليف يشترك فيها الأنبياء والأمم، ولكن قوله في أواخر هذه السورة:{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ}، وقوله تعالى في سورة مريم حكاية عن عيسى عليه السلام: {وَأَوْصَانِي