للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأرض قلبها بالحفر، فالغم يثير النفس إثارة ذلك.

{فِي الْحَرْثِ} الحرث: الزرع، وبابه نصر، أو كتب كما في "المختار". وفي "القاموس": الحرث مصدر، والأرض التي تستنبت بالبذر والنوى والغرس. قال ابن عباس وأكثر المفسرين: أن الحرث كان كرمًا، قد تدلت عناقيده. وقيل: كان زرعًا.

{نَفَشَتْ} تفرقت وانتشرت فيه فرعته وأفسدته. وفي "المختار": نفشت الغنم والإبل؛ أي: رعت ليلًا بلا راع، من باب جلس. والنفش - بفتحتين - اسم منه، ومنه قوله تعالى: {إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ}، ولا يكون النفش إلّا بالليل، ونفش الصوف والقطن، من باب نصر، والنفش تشعيب الشيء بأصابعك حتى ينتشر، والنفش أيضًا أن ينتشر الغنم ليلًا بلا راع.

{الغنم} محركة، الشاة، لا واحد لها من لفظها، الواحدة شاة، وهو اسم مؤنث للجنس، يقع على الذكور والإناث، وعليهما جميعًا، كما في "القاموس".

{وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ} قال في "المختار": التسخير: التكليف للعمل بلا أجرة، وسخرة تسخيراً، إذا كلفه عملًا بلا أجرة، اهـ {والطير} جمع طائر، مثل صحب وصاحب وركب وراكب، وجمع الطير طيور وأطيار، ويقع الطير على الواحد والجمع. وقال ابن الأنباري: الطير جماعة، وتأنيثها أكثر من التذكير. ولا يقال للواحد طير، بل طائر، وقلما يقال للأنثى طائرة، اهـ.

{لبوس} اللبوس اللباس، قالوا: إلبس، لكل حال لبوسها. والمراد: الدرع قال قتادة: كانت صفائح، فأول من سردها وخلقها، داود، فجمعت الخفة والتحصين، وهي المسماة، بالدرع، والدرع - كما في "المختار" - مؤنثة، وقال أبو عبيدة: تؤنث وتذكر.

البلاغة

وقد تضمنت هذه الآية ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع: