{وَإِنْ}: {الواو}: عاطفة. {إن} نافية {أَدْرِي}: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على محمد، وجملة {أَدْرِي} في محل النصب معطوفة على {أَدْرِي} الأولى. {لَعَلَّهُ} ناصب واسمه. {فِتْنَةٌ} خبره. {لَكُمْ} صفة لفتنة. {وَمَتَاعٌ} معطوف على فتنة. {إِلَى حِينٍ} صفة لـ {متاع}، أو متعلق به؛ لأنه بمعنى تمتيع، وجملة {لعل} في محل نصب بـ {أَدْرِي}. والكوفيون يجرون الترجي، مجرى الاستفهام، في التعليق عن العمل، ولكن النحاة، لم يذكروا {لعل} من المعلقات، ولكنها وردت كثيرًا في القرآن، كقوله في هذه الآية، وكقوله:{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا}، {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى}. وقيل: إن قوله {وَمَتَاعٌ} ليس داخلاً في حيز الترجي؛ لأنه محقق، فلا يصح عطفه على فتنة؛ لأنه حيث كان معطوفًا على خبرها، كان معمولًا لها، وداخلًا في حيّزها، وفي نطاق الترجي الذي تدل عليه، فالأولى إذن أن يقال: إن قوله: {وَمَتَاعٌ}: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: وهذا متاع إلى حين؛ أي؛ وتأخير عذابكم متاع لكم، وتكون الجملة مستأنفة، وليس هذا ببعيد، فليتأمل.
{قَالَ}: فعل ماض، أو {قل} فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة. {رَبِّ} منادى مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة، اجتزاء عنها بالكسرة، وجملة النداء في محل النصب مقول {قَالَ}. {احْكُمْ} فعل دعاء سلوكًا مسلك الأدب. {بِالْحَقِّ} متعلق به، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة في محل النصب مقول {قل} على كونها جواب النداء. {وَرَبُّنَا} الواو استئنافية. {ربنا}: مبتدأ ومضاف إليه. {الرَّحْمَنُ}: خبر أول. {الْمُسْتَعَانُ} خبر ثان، ويجوز أن يكون الرحمن صفة لـ {ربنا}، والمستعان خبر المبتدأ؛ لأنه المحدّث به، والجملة الاسمية مستأنفة على كونها مقول القول. {عَلَى مَا}: جار ومجرور متعلق بـ {الْمُسْتَعَانُ}، وجملة {تَصِفُونَ} صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره: تصفونه مما هو مخالف للواقع.