للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (١٧)}.

{إِنَّ الَّذِينَ}: ناصب واسمه. وجملة {آمَنُوا}: صلة الموصول. {وَالَّذِينَ}. معطوف على الموصول الأول. وجملة {هَادُوا}: صلته. {وَالصَّابِئِينَ}: معطوف على الموصول الأول. وكذلك قوله: {وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ}: معطوفات على الموصول الأول. وجملة {أَشْرَكُوا}: صلة الموصول الأخير. {إِنَّ اللَّهَ}: ناصب واسمه {يَفْصِلُ}: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله. {بَيْنَهُمْ}: ظرف ومضاف إليه، متعلق بـ {يَفْصِلُ}، وكذلك يتعلق به الظرف في قوله: {يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر {إِنَّ} الثانية، وجملة {إِنَّ} الثانية، في محل الرفع خبر {إن} الأولى. أعني قوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا}، وجملة {إِنَّ} الأولى مستأنفة. {إِنَّ اللَّهَ} ناصب واسمه {عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ {شَهِيدٌ} و {شهيد} خبر {إِنَّ}، وجملة {إِنَّ} مستأنفة مسوقة لتعليل قوله: {إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ}. وكأن قائلًا قال: أهذا الفصل عن علم، أو لا، فقيل: إن الله على كل شيء شهيد؛ أي: عالم، اهـ شيخنا.

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (١٨)}.

{أَلَمْ}: الهمزة: للاستفهام التقريري {لم}: حرف نفي وجزم {تَرَ}: فعل مضارع مجزوم بـ {لم} وفاعله ضمير، يعود على كل من يصلح للخطاب، وترى هنا علمية، كما مر في مبحث التفسير. {أَنَّ اللَّهَ} ناصب واسمه {يَسْجُدُ} فعل مضارع {لَهُ} متعلق به {مَن}: اسم موصول في محل الرفع فاعل، وجملة {يَسْجُدُ} في محل الرفع خبر {أَنَّ}، وجملة {أَنَّ} في تأويل مصدر، سادّ مسدّ مفعولي {تَرَ}، تقديره: ألم تر سجود من السموات ومن في الأرض، ومن بعدهما. لله سبحانه وتعالى. وجملة {أَلَمْ تَرَ} جملة إنشائية مستأنفة. {فِي