وفاعله ضمير يعود على الله: والجملة الفعلية في محل الرفع خبر {إن}، وجملة إن مستأنفة معطوفة في المعنى على جملة قوله:{فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ}: {آمَنُوا} فعل وفاعل صلة الموصول {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} فعل وفاعل ومفعول، معطوف على {آمَنُوا}. {جَنَّاتٍ}: مفعول به ليدخل على التوسع. {تَجْرِي} فعل مضارع. {مِنْ تَحْتِهَا} متعلق بـ {تَجْرِي}. {الْأَنْهَارُ} فاعل، والجملة الفعلية في محل النصب، صفة لـ {جَنَّاتٍ}، ولكنها سببية. {يُحَلَّوْنَ}: فعل ونائب فاعل. والجملة الفعلية في محل النصب حال من {الَّذِينَ}. {فِيهَا} متعلق بـ {يُحَلَّوْنَ}. {مِنْ}: زائدة {أَسَاوِرَ} مفعول ثان لـ {يُحَلَّوْنَ}، منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بالفتحة المجلوبة، النائبة عن الكسرة المجلوبة، لحركة حرف جر زائد؛ لأنه اسم لا ينصرف لصيغة منتهى الجموع. وفي "الفتوحات" قوله: {مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} في {مِنْ} الأولى ثلاثة أوجه، أحدها: إنها زائدة، كما تقدم، والثاني: إنها للتبعيض؛ أي: بعض أساور، والثالث: إنها لبيان الجنس. و {مِنْ}: في {مِنْ ذَهَبٍ} لابتداء لغاية نعت {أَسَاوِرَ}؛ أي: أساور كائنة من ذهب. والأقرب أن يكون {مِنْ أَسَاوِرَ} نعتا لمفعول محذوف؛ أي: حليًا ناشئاً من أساور كائنة من ذهب. {وَلُؤْلُؤًا} معطوف على محل من أساور؛ لأن محلها النصب. كذا قال المعربون. وجعله الزمخشري منصوبًا بفعل محذوف، تقديره: ويؤتون لؤلؤًا. {وَلِبَاسُهُمْ} مبتدأ. {فِيهَا} حال من ضمير {لباسهم}. {حَرِيرٌ} خبر، والجملة الاسمية في محل النصب. معطوفة على جملة {يُحَلَّوْنَ}. وفي هذا العدول عن الفعلية إلى الاسمية، دلالة على الديمومة، حيث لم يقل: ويلبسون حريرًا، فقد دل على أن الحرير ثيابهم المعتادة، والدائمة في الجنة، كما أن فيه رعاية للمحافظة على الفواصل؛ لأنه لو قال: ويلبسون حريرًا لكان في آخر الفاصلة الألف في الكتابة، والوقف بخلاف البقية.