متعلق {بِإِلْحَادٍ}؛ أي: ومن يرد فيه إلحادًا، حالة كونه ملتبسًا بظلم، أو إلحادًا بظلم. {نُذِقْهُ} فعل ومفعول، مجزوم بـ {مِنْ} على كونه جواب الشرط، وفاعله ضمير يعود على الله، تقديره نحن. {مِنْ عَذَابٍ}: متعلق بـ {نُذِقْهُ}. {أَلِيمٍ} صفة لـ {عَذَابٍ}. وجملة {مَن} الشرطية مستأنفة. وقيل: مفعول يرد محذوف، ليتناول كل ما يمكن تناوله. و {بِإِلْحَادٍ} حال من فاعل {يُرِدْ}. و {بِظُلْمٍ} حال أيضًا. فهما حالان مترادفتان؛ كأنه قال: ومن يرد فيه مرادًا عادلًا عن القصد ظالمًا. وهذا أولى من تقدير زيادة الباء، في إلحاد وجعله هو المفعول.
{وَإِذْ}: {الواو}: استئنافية. {إذ}: ظرف لما مضى من الزمان متعلق بمحذوف، تقديره: واذكروا إذ بوأنا، الجملة المحذوفة مستأنفة. {بَوَّأْنَا} فعل وفاعل. {لِإِبْرَاهِيمَ}: متعلق به، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {إذ}. {مَكَانَ الْبَيْتِ} مفعول {بَوَّأْنَا}، واختار أبو البقاء، وغيره، أن تكون اللام: زائدة؛ أي: أنزلناه مكان البيت، والدليل عليه قوله تعالى:{وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} وأما على القول الأول، فيكون معنى {بَوَّأْنَا} هيأنا. {أَنْ} زائدة. {لَا}: ناهية جازمة {تُشْرِكْ} فعل مضارع مجزوم بـ {لَا} الناهية، وفاعله ضمير يعود على إبراهيم. {بِي} متعلق بـ {تُشْرِكْ}{شَيْئًا} مفعول به لـ {تُشْرِكْ}، والجملة الفعلية في محل النصب، مقول لقول محذوف، تقديره: قائلين له لا تشرك بي شيئًا، ويصح أن تكون {أَنْ} مفسرة، لوقوعها بعد قول مقدر؛ أي: قائلين أن لا تشرك. {وَطَهِّرْ}: فعل وفاعل مستتر يعود على {إبراهيم}. {بَيْتِيَ} مفعول به، والجملة معطوفة على جملة {لَا تُشْرِكْ}. {لِلطَّائِفِينَ} متعلق بـ {طهر}. {وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ} معطوفان على {الطائفين}. {السُّجُودِ} صفة لـ {الركع}. والأولى أن تجعل الكلمتان، بمثابة الكلمة الواحدة؛ لأنهما عملان في عمل واحد، وهو الصلاة. {وَأَذِّنْ} فعل أمر، وفاعله ضمير