للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

متعلق {بِإِلْحَادٍ}؛ أي: ومن يرد فيه إلحادًا، حالة كونه ملتبسًا بظلم، أو إلحادًا بظلم. {نُذِقْهُ} فعل ومفعول، مجزوم بـ {مِنْ} على كونه جواب الشرط، وفاعله ضمير يعود على الله، تقديره نحن. {مِنْ عَذَابٍ}: متعلق بـ {نُذِقْهُ}. {أَلِيمٍ} صفة لـ {عَذَابٍ}. وجملة {مَن} الشرطية مستأنفة. وقيل: مفعول يرد محذوف، ليتناول كل ما يمكن تناوله. و {بِإِلْحَادٍ} حال من فاعل {يُرِدْ}. و {بِظُلْمٍ} حال أيضًا. فهما حالان مترادفتان؛ كأنه قال: ومن يرد فيه مرادًا عادلًا عن القصد ظالمًا. وهذا أولى من تقدير زيادة الباء، في إلحاد وجعله هو المفعول.

{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (٢٦) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (٢٧)}.

{وَإِذْ}: {الواو}: استئنافية. {إذ}: ظرف لما مضى من الزمان متعلق بمحذوف، تقديره: واذكروا إذ بوأنا، الجملة المحذوفة مستأنفة. {بَوَّأْنَا} فعل وفاعل. {لِإِبْرَاهِيمَ}: متعلق به، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {إذ}. {مَكَانَ الْبَيْتِ} مفعول {بَوَّأْنَا}، واختار أبو البقاء، وغيره، أن تكون اللام: زائدة؛ أي: أنزلناه مكان البيت، والدليل عليه قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} وأما على القول الأول، فيكون معنى {بَوَّأْنَا} هيأنا. {أَنْ} زائدة. {لَا}: ناهية جازمة {تُشْرِكْ} فعل مضارع مجزوم بـ {لَا} الناهية، وفاعله ضمير يعود على إبراهيم. {بِي} متعلق بـ {تُشْرِكْ} {شَيْئًا} مفعول به لـ {تُشْرِكْ}، والجملة الفعلية في محل النصب، مقول لقول محذوف، تقديره: قائلين له لا تشرك بي شيئًا، ويصح أن تكون {أَنْ} مفسرة، لوقوعها بعد قول مقدر؛ أي: قائلين أن لا تشرك. {وَطَهِّرْ}: فعل وفاعل مستتر يعود على {إبراهيم}. {بَيْتِيَ} مفعول به، والجملة معطوفة على جملة {لَا تُشْرِكْ}. {لِلطَّائِفِينَ} متعلق بـ {طهر}. {وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ} معطوفان على {الطائفين}. {السُّجُودِ} صفة لـ {الركع}. والأولى أن تجعل الكلمتان، بمثابة الكلمة الواحدة؛ لأنهما عملان في عمل واحد، وهو الصلاة. {وَأَذِّنْ} فعل أمر، وفاعله ضمير