للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ} قال الراغب المعروف: اسمٌ لكل فعل يعرف بالعقل، والشرع حسنه و {الْمُنْكَرِ}: ما ينكر بهما.

{فَأَمْلَيْتُ} أمهلتهم إلى أجلهم {ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ} قال الراغب: الأخذ: وضع الشيء وتحصيله، وذلك تارة بالتناول. نحو {مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ} وتارة بالقهر ومنه الآية. {فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} والنكير: مصدر بمعنى الإنكار، كالنذير بمعنى الإنذار، فالمراد بالإنكار: التغييير بالضد بأن غير حياتهم بإهلاكهم وموتهم، وعمارتهم بالخراب. وليس بمعنى الإنكار اللساني والقلبي، اهـ. شيخنا. وفي "المراغي"، والنكير والإنكار على الشيء: أن تفعل فعلًا به يزجر المنكر عليه على ما فعل. {فَهِيَ خَاوِيَةٌ}؛ أي: ساقطة. {عَلَى عُرُوشِهَا}؛ أي: سقوفها.

{وَبِئْرٍ} البئر في الأصل: حفيرٌ يستر رأسها لئلا يقع فيها من مر عليها. وفي "المختار" بأر يبأر بأرًا بهمزة بعد الباء إذا حفرها، وبابه قطع، وقد تبدل همزته ياء والبئر فعلٌ بمعنى مفعول، كالذبح بمعنى المذبوح، حفرة في الأرض عظيمة، يستقى منها الماء، والجمع آبار وأبائر، وبئار وأبؤر، وهي مؤنثة. وفي "الأساس" الفاسق من ابتأر، والفويسق من ابتهر، يقال ابترت الجارية إذا قال: فعلت بها وهو صادق، وابتهرتها إذا قال: ذلك وهو كاذبٌ، ومنه التأبير، وهو شق كيزان طلع الإناث، وذر طلع المذكور فيه.

{مُعَطَّلَةٍ}؛ أي: متروكة بموت أهلها، معطلة عن منافعها، مع أنها عامرة فيها الماء، ومعها آلات الاستقاء. {وَقَصْرٍ} يقال: قصرت كذا ضممت بعضه إلى بعض، ومنه سمي القصر. قال في "القاموس": القصر خلاف الطول وخلاف المد والمنزل، وكل بيت من حجر. {مَشِيدٍ}؛ أي؛ مبني بالشيد وهو الجص. وقيل: مشيد؛ أي: مطول مرفوع البنيان وفي "القاموس" شاد الحائط يشيده إذا طلاه بالشيد، وهو ما طلي به حائط من جصٍّ ونحوه. والمشيد المعمول به، وكمؤيد المطول انتهى.

{وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} والكريم من كل نوع: ما يجمع فضائله، ويحوز كمالاته.