أول، وفاعله ضمير يعود على هود، والجملة الفعلية في محل النصب مقول {قال} على كونها مستأنفة، مسوقة لتقرير ما قبلها، ومن زجرهم عن اتباعه؛ بإنكار وقوع ما يدعوهم إلى الإيمان به، واستبعاده، كما في "أبي السعود". {أَنَّكُمْ} ناصب واسمه، {إِذَا}: ظرف لما يستقبل من الزمان، مجرد عن معنى الشرط، في محل النصب على الظرفية، والظرت متعلق بمخرجون. {مِتُّمْ}: فعل وفاعل في محل الجر مضاف إليه لـ {إِذَا}. {وَكُنْتُمْ تُرَابًا}: فعل ناقص واسمه وخبره معطوف على {متم}. {وَعِظَامًا} معطوف على {ترابًا}. {أَنَّكُمْ} توكيد لفظي لـ {أَنَّكُمْ} الأولى أكد بها لما طال الفصل بين اسمها وهو الكاف، وخبرها وهو {مُخْرَجُون}. {مُخْرَجُون}: خبر {أَنَّكُمْ} الأولى، وجملة {أن} الأولى في محل النصب مفعول ثان لـ {يعدكم}، والتقدير: أيعدكم إخراجكم من القبور وقت موتكم، وكونكم ترابًا وعظامًا. {هَيْهَاتَ}: اسم فعل ماض بمعنى بعد، مبني على الفتح، والغالب في الاستعمال أن تستعمل هذه الكلمة مكررة، والثانية توكيد لفظي للأولى. {لِمَا} اللام زائدة في الفاعل. {ما}: اسم موصول في محل الرفع فاعل لـ {هَيْهَات}؛ أي: بعدما توعدون {تُوعَدُون}: فعل مغير ونائب فاعل، والجملة صلة {ما} الموصولة، والعائد محذوف، تقديره: ما توعدونه، ويجوز أن تكون ما مصدرية، والمصدر المؤول منها فاعل {هَيْهَاتَ}، وجملة {هَيْهَاتَ} في محل النصب مقول {قال}.
{إِنْ}: نافية. {هِيَ}: مبتدأ، أصله إن الحياة إلا حياتنا، فأقيم الضمير مقام الأولى لدلالة الثانية عليها، حذرًا، من التكرار، واشعارًا بإغنائها عن التصريح، كما في قولهم: هي النفس تتحمل ما حملت، وهي العرب تقول ما شاءت وحيث كان الضمير بمعنى الحياة الدالة على الجنس، كانت {إِنْ} النافية بمنزلة النافية للجنس اهـ "أبو السعود". {إِلَّا}: اداة استثناء مفرغ. {حَيَاتُنَا}: