للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أول، وفاعله ضمير يعود على هود، والجملة الفعلية في محل النصب مقول {قال} على كونها مستأنفة، مسوقة لتقرير ما قبلها، ومن زجرهم عن اتباعه؛ بإنكار وقوع ما يدعوهم إلى الإيمان به، واستبعاده، كما في "أبي السعود". {أَنَّكُمْ} ناصب واسمه، {إِذَا}: ظرف لما يستقبل من الزمان، مجرد عن معنى الشرط، في محل النصب على الظرفية، والظرت متعلق بمخرجون. {مِتُّمْ}: فعل وفاعل في محل الجر مضاف إليه لـ {إِذَا}. {وَكُنْتُمْ تُرَابًا}: فعل ناقص واسمه وخبره معطوف على {متم}. {وَعِظَامًا} معطوف على {ترابًا}. {أَنَّكُمْ} توكيد لفظي لـ {أَنَّكُمْ} الأولى أكد بها لما طال الفصل بين اسمها وهو الكاف، وخبرها وهو {مُخْرَجُون}. {مُخْرَجُون}: خبر {أَنَّكُمْ} الأولى، وجملة {أن} الأولى في محل النصب مفعول ثان لـ {يعدكم}، والتقدير: أيعدكم إخراجكم من القبور وقت موتكم، وكونكم ترابًا وعظامًا. {هَيْهَاتَ}: اسم فعل ماض بمعنى بعد، مبني على الفتح، والغالب في الاستعمال أن تستعمل هذه الكلمة مكررة، والثانية توكيد لفظي للأولى. {لِمَا} اللام زائدة في الفاعل. {ما}: اسم موصول في محل الرفع فاعل لـ {هَيْهَات}؛ أي: بعدما توعدون {تُوعَدُون}: فعل مغير ونائب فاعل، والجملة صلة {ما} الموصولة، والعائد محذوف، تقديره: ما توعدونه، ويجوز أن تكون ما مصدرية، والمصدر المؤول منها فاعل {هَيْهَاتَ}، وجملة {هَيْهَاتَ} في محل النصب مقول {قال}.

{إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (٣٧) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (٣٨) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (٣٩) قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (٤٠)}.

{إِنْ}: نافية. {هِيَ}: مبتدأ، أصله إن الحياة إلا حياتنا، فأقيم الضمير مقام الأولى لدلالة الثانية عليها، حذرًا، من التكرار، واشعارًا بإغنائها عن التصريح، كما في قولهم: هي النفس تتحمل ما حملت، وهي العرب تقول ما شاءت وحيث كان الضمير بمعنى الحياة الدالة على الجنس، كانت {إِنْ} النافية بمنزلة النافية للجنس اهـ "أبو السعود". {إِلَّا}: اداة استثناء مفرغ. {حَيَاتُنَا}: